وقال المكتب الصحفي إن «نيكولاى باتروشيف» "تباحث مع مستشارة الرئيس المصري للأمن القومي فايزة النجا ومستشار الرئيس المصري لمكافحة الإرهاب مجدي عبد الغفار "قضايا الأمن القومي ومكافحة الإرهاب".
وأفيد في 23 مايو أن «باتروشيف» التقى بـ « أبو النجا» و«عبد الغفار» على هامش اجتماع أمني دولي لمناقشة التعاون الروسي المصري في مكافحة الإرهاب.
في غضون ذلك، وجه أمين عام مجلس الأمن القومي الروسي «نيكولاي باتروشيف»، الثلاثاء، الشكر لمصر على "رفضها تقديم الأسلحة إلى أوكرانيا رغم الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة وأوروبا"، حسب قوله.
وأضاف باتروشيف في تصريحات خلال حضوره مشاورات أمنية في القاهرة، أن "آفاق حل الصراع الأوكراني ليست واضحة اليوم"، وتابع: "لن يُسمح لأوكرانيا بإبرام اتفاق سلام، وسيستمر استخدامها كسلاح ضد روسيا".
وبحسب بيان نشرته السفارة الروسية في مصر، عبر فيسبوك نقلا عن مجلس الأمن الروسي: "تم إجراء مشاورات أمنية روسية مصرية في القاهرة، حيث تمت مناقشة مجموعة واسعة من المواضيع التي تهدف إلى تعزيز التفاعل بين روسيا ومصر في الصيغ الثنائية والمتعددة الأطراف، وعلى وجه الخصوص، تم التأكيد على مزاج التعاون المثمر داخل مجموعة البريكس ومنصة الأمم المتحدة".
وأضاف: "جرى تبادل شامل لوجهات النظر حول القضايا الأمنية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط ومنطقة الصحراء والساحل، كما تم التطرق الى موضوع أوكرانيا، وأكد الطرفان التزامهما بمواصلة التفاعل النشط وتعزيز التنسيق في الشؤون الدولية والإقليمية".
وتابع: "تمت مناقشة خطط التعاون في مجال الأمن المالي، من خلال أجهزة الاستخبارات ووكالات إنفاذ القانون والإدارات العسكرية بالتفصيل، ويتم التركيز على العمل المشترك لمكافحة الإرهاب، وكشف قنوات تمويله، وتحديد قنوات تحركات المسلحين، ومكافحة تهريب المخدرات، والهجرة غير الشرعية، والاتجار بالبشر، والتعاون في مجال أمن المعلومات الدولي، وتفاعل المراكز الوطنية للرد على الهجمات الإرهابية الاليكترونية، بالإضافة إلى ذلك، تم التطرق إلى بعض مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين، بما في ذلك في مجال الطاقة النووية والقطاع المالي والمصرفي".
وبحسب صحيفة "الأهرام" المصرية، جدد «السيسي» لـ «باتروشيف» تفضيل مصر للحلول الدبلوماسية للأزمة ودعمها لكافة الجهود لحلها سياسيا في أسرع وقت ممكن.
وأضاف «السيسي» أنه من الضروري إنهاء الأزمة للحفاظ على السلم والأمن الدوليين مع إنهاء التداعيات الاقتصادية السلبية على الاقتصادات الناشئة، خاصة في مجال الأمن الغذائي.
كما بحث اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية في العديد من المجالات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وبحسب الرئاسة المصرية، نقل «باتروشيف» تحيات الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» للرئيس «السيسي»، مؤكدا التزام روسيا بتعزيز العلاقات مع مصر وفقا لاتفاقية الشراكة والتعاون الاستراتيجي الموقعة بين البلدين.
وتبادل «السيسي» التحيات، وأشار إلى تقدم التعاون والتجارة والمشاريع المشتركة بين روسيا ومصر، بما في ذلك بناء محطة الضبعة للطاقة النووية والمنطقة الصناعية الروسية في منطقة قناة السويس.
حضر اللقاء وزير الخارجية «سامح شكري»، ورئيس المخابرات العامة اللواء «عباس كامل»، ومستشارة رئيس الجمهورية لشئون الأمن القومي «فايزة أبو النجا»، وعدد من كبار المسؤولين الروس.
