وفقًا لمنظمة "القسط" أمس، وهي منظمة حقوقية توثق انتهاكات حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة السعودية الحكم على «منال الغفيري» البالغة من العمر 18 عامًا في أغسطس. وبحسب ما ورد كانت تبلغ من العمر 17 عامًا وقت اعتقالها بسبب تغريداتها الداعمة للسجناء السياسيين في المملكة.
Saudi Arabia sentences schoolgirl to 18 years over tweets, says rights grouphttps://t.co/9M9Iu4S0g9 pic.twitter.com/jjurCK47rt
— Middle East Eye (@MiddleEastEye) September 23, 2023
ويعد الحكم عليها مثالاً أخر على أحكام السجن القاسية والمشددة التي أصدرتها السلطات السعودية بحق المواطنين المدانين بارتكاب "جرائم إلكترونية" من خلال التعبير عن عدم الرضا أو انتقاد الحكومة السعودية على مدى السنوات الست الماضية في ظل القيادة الفعلية لولي العهد الأمير «محمد بن سلمان».
وتشمل الأمثلة الأخرى الحكم بالسجن لمدة 34 عاماً على «سلمى الشهاب» - وهي مرشحة للدكتوراه في جامعة ليدز في المملكة المتحدة - بسبب تغريداتها الناقدة العام الماضي. وفي بعض الأحيان، تتجاوز أحكام المحكمة أحكام السجن وتؤدي إلى عقوبة الإعدام، مثل حكم الإعدام الصادر مؤخرًا ضد المعلم المتقاعد «محمد الغامدي» بسبب تعليقات انتقادية تركها على موقع يوتيوب و"إكس"، "تويتر" سابقًا.
يأتي تقرير "القسط" عن الحكم على التلميذة «الغفيري» بعد أيام فقط من مقابلة مع ولي العهد السعودي على قناة "فوكس نيوز"، أظهرت ادعاء «بن سلمان» أن مثل هذه الأحكام القاسية هي ببساطة نتيجة لـ “قوانين سيئة” لا يستطيع تغييرها أو التدخل فيها.
وقال بن سلمان في اللقاء: "نحن لسنا سعداء بذلك. ونحن نخجل من ذلك. لكن [في ظل] نظام هيئة المحلفين، عليك اتباع القوانين، ولا أستطيع أن أقول للقاضي أن يفعل ذلك ويتجاهل القانون، لأن … هذا مخالف لسيادة القانون”.
ومع ذلك، فقد رفض النقاد هذا الادعاء، وأصروا على أن الشخصية الأقوى والأكثر تأثيرًا في المملكة - والتي تمكنت من إجراء إصلاحات اجتماعية واسعة النطاق وجذرية خلال فترة زمنية سريعة - قادرة تمامًا على التدخل وتغيير قرار القضاء إذا شاء ذلك.