وحضّ البابا «فرنشيسكو» الحكومات الأوروبية على استضافة المهاجرين وعدم الاقتناع بفكرة أنهم غُزاة، مُحذِّرًا من خطورة تَحوّل "البحر الأبيض المتوسط من مَهْد للحضارة إلى قَبْر للكرامة".
خطاب ألقاه في قصر الفارو بحضور الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» ورئيسة البنك المركزي الأوروبي «كريستين لاغارد» ووزير الداخلية «جيرالد دارمانين». وأكد «البرغوليو» أن الحل "لا يتمثل في الرفض، بل في ضمان عدد كبير من الإدخالات القانونية والنظامية، وفقًا لإمكانيات كل فرد، وذلك بفضل الاستقبال العادل من جانب القارة الأوروبية، في سياق التعاون مع بلدان المنشأ".
علاوة على ذلك، إن بابا الفاتيكان مقتنع بفكرة أن “من يخاطر بحياته بحياته في البحر لا يفكر في غزو الأخرين، ولكن في بحث عن حياة أفضل. لذا، حسب البابا، يدعو زعماء أوروبا إلى عدم الخوف من وجود مشكلة في البحر الأبيض المتوسط.”
وأضاف البابا، الذي شدد على عدم وجود لا غزو ولا حالة طوارىء، قائلا: "لقد كان ميناء مرسيليا بمثابة باب مفتوح على البحر وفرنسا وأوروبا لعدة قرون. من هنا غادر الكثيرون بحثًا عن عمل ومستقبل في الخارج، ومن هنا عبر الكثيرون باب القارة بأمتعة مليئة بالأمل. مرسيليا لديها ميناء كبير، وهو باب كبير، لا يمكن إغلاقه."
ثم الصفعة الموجهة إلى أولئك الذين يعارضون استقبال المهاجرين غير النظاميين: “على أية حال، تم إغلاق العديد من موانئ البحر الأبيض المتوسط. وكلمتان ترددتا، وأججتا مخاوف الناس: "الغزو" و"الطوارئ. أما بالنسبة لحالة الطوارئ، فإن ظاهرة الهجرة ليست حالة طوارئ مؤقتة، وهي دائما جيدة لنشر الدعاية المثيرة للقلق، ولكنها حقيقة من حقائق عصرنا، وهي عملية تشمل ثلاث قارات حول البحر الأبيض المتوسط والتي يجب أن تحكمها البصيرة الحكيمة: بمسؤولية أوروبية قادرة على مواجهة الصعوبات الموضوعية. إنني أنظر هنا على هذه الخريطة إلى الموانئ المميزة للمهاجرين: قبرص واليونان ومالطا وإيطاليا وإسبانيا... فهي تطل على البحر الأبيض المتوسط وتستقبل المهاجرين".