في هذا الصدد، أعلنت سلطات الموانئ الأوكرانية أنه يجب على السفن في "تشورنومورسك" تحميل 20 ألف طن من القمح والحبوب الأخرى الموجهة إلى الأسواق العالمية. وفي الأيام القليلة المقبلة سيتم تسليمها إلى "مصر" و"إسرائيل".
وتعد أوكرانيا واحدة من أكبر مصدري الحبوب والخضروات وزيت البذور في العالم، والتي تزود أيضًا العديد من البلدان من خلال برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الجوع وسوء التغذية. في الأشهر الأولى من الغزو الروسي لأوكرانيا، منعت روسيا الصادرات، مما تسبب في أزمة غذائية خطيرة للغاية خاصة في الشرق الأوسط وأفريقيا. ثم توصلت روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق بوساطة الأمم المتحدة للسماح للسفن المحملة بالمواد الغذائية بالمغادرة على أي حال، وانسحبت روسيا في يوليو الماضي من الاتفاقية بحجة أن 97 في المائة من هذه الشحنات يذهب إلى الدول الغنية والباقي إلى الدول المحتاجة، وعادت إلى فرض حصار على الموانئ الأوكرانية الرئيسية على البحر الأسود.
ليس من الواضح كيف سيكون رد فعل روسيا على استئناف الصادرات الذي قررته أوكرانيا من جانب واحد: تعتبر العملية المستمرة اختبارًا مهمًا لمدى قدرة أوكرانيا على تجاوز الحصار الروسي من دون عواقب وخيمة. وفي الأشهر الأخيرة، هددت روسيا عدة مرات بالتداعيات وهاجمت بشكل متكرر الموانئ الأوكرانية والبنية التحتية لتخزين المواد الغذائية. ورحبت الأمم المتحدة بالمبادرة الأوكرانية، لكنها أوضحت أنها لم تشارك في العملية.
