بسبب انخفاض مستوى القراءة والكتابة.. السويد تدرس التقليل من استخدام التكنولوجيا في المدارس - الإيطالية نيوز

بسبب انخفاض مستوى القراءة والكتابة.. السويد تدرس التقليل من استخدام التكنولوجيا في المدارس


الإيطالية نيوز، الخميس 14 سبتمبر 2023 - منذ بضعة أشهر، يدور جدل في السويد عن استخدام الأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر في المدارس وكيف أثّر استخدامها المكثف في انخفاض مستويات معرفة القراءة والكتابة المسجَّلة مؤخرًا بين الأطفال.


بشأن هذا الموضوع، قالت وزيرة التعليم «لوتا إدهولم» مؤخرًا إن الحكومة ستتخذ إجراءات لتعزيز أساليب التعليم التقليدية، وهو ما يتعارض أيضًا مع المؤشرات الخاصة باستخدام التقنيات الجديدة لوكالة التعليم الوطنية.


يُعدّ مستوى معرفة القراءة والكتابة في السويد أعلى من المتوسط ​​الأوروبي وأحد أعلى المعدلات في العالم، لكن حسب "الدراسة الدولية لمحو الأمية في القراءة" (PIRLS)، التي تجريها كل خمس سنوات الجمعية الدولية لتقييم التحصيل التعليمي، لوحظ تراجع في قدرات طلاب الصف الرابع السويدي مقارنة بمستويات عام 2016. وقد يكون لهذا التراجع تفسيرات مختلفة، بما في ذلك المضايقات الناجمة عن الوباء أو العدد المتزايد من التلاميذ الذين ليست اللغة السويدية لغتهم الأولى. لكن وفقًا للعديد من الخبراء، قد يكون أحد الأسباب الرئيسية هو الاستخدام المفرط للشاشات أثناء الدروس.


وتماشيًا مع أهداف الحكومة نفسها التي أعطت الأولوية للرقمنة في عام 2017، قدّمت الوكالة الوطنية للتعليم العام الماضي خُطّة جديدة لرقمنة التدريس، سيتم تنفيذها بحلول عام 2027، والتي تضمّنت أيضا إدخال استخدام الأجهزة اللوحية في جميع الصفوف بَدْءًا من الحضانة. والهدف هو مساعدة الأطفال على تطوير المهارات الرقمية "ليكونوا قادرين على المشاركة بنشاط في الدراسات والحياة الاجتماعية والحياة العملية، للمساهمة في مجتمع مستدام وديمقراطي".


إن الأهمية التي أولتها الوكالة لهذا الجانب هي أنه في أبريل 2022، تلقّت مدرسة في جزيرة "جوتلاند"، الواقعة في بحر البلطيق جنوب "استوكهولم"، تحذيرًا لأنّها قرّرت عدم استخدام أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية أثناء الدروس مع الأطفال الأصغر سنًا. ومن بين أولئك الذين قالوا على الفور إنهم ضد هذا الإجراء، كانت وزيرة التعليم الحالية «لوتا إدهولم»، التي تولّت منصبها بعد ذلك في نوفمبر 2022 مع حكومة يدعمها يمين الوسط. جادلت «إدهولم» في عدة مناسبات بأن التكنولوجيا لها تأثير سلبي أكبر على تعلّم الأطفال ونموّهم ممّا نتصوّر، وفي شهر مارس طلب من 58 منظمة للتعليم والطفولة وعلم الأعصاب إعادة تقييم خطة الوكالة.


وفي الشهر نفسه، أعلنت الحكومة أيضًا أنها خصّصت 685 مليون كرونة (نحو 60 مليون يورو) لشراء الكتب الورقية للمدارس، وأعلنت أنه سيتم إنفاق مليار "كرونة" أخرى (نحو 85 مليون يورو) بين عامي 2024 و2025 لإعادة الكتب المطبوعة إلى المدارس.