فرنسا: نظام «ماكرون» يعلن الحرب رسميًا على كل ما يشير إلى الإسلام في المدارس - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الثلاثاء، 5 سبتمبر 2023

فرنسا: نظام «ماكرون» يعلن الحرب رسميًا على كل ما يشير إلى الإسلام في المدارس

الإيطالية نيوز، الثلاثاء 5 سبتمبر 2023 - عاد يوم الاثنين نحو 12 مليون تلميذ فرنسي تتراوح أعمارهم بين 6 و18 عاما إلى المدرسة لبدء الدروس. ومن بينهن، حضرت 298 فتاة إلى الفصل مرتديات العباءة، وهي سترة تقليدية طويلة ترتديها النساء المسلمات فوق ملابس أخرى لصرف النظر والاستمتاع بأجسادهن من قبل الأجانب، والتي حظرها وزير التعليم الفرنسي الجديد، «غابرييل قَتّال» (Gabriel Attal).


وعلى الرغم من أن هذا الموقف ليس منتشرًا عالميًا، إلا أن وزير التعليم الفرنسي الجديد يعتبر العباءة "لباسًا تمييزي يشير إلى دين، وبما أن الجمهورية الفرنسية علمانية الدستور" فهو محظور بموجب قانون عام 2004.


وفي مقابلة هذا الصباح على قناة BFM TV، قال«غابرييل قَتّال» إن من بين هؤلاء الطالبات البالغ عددهن 298 طالبة، رفضت 67 طالبة خلع عباءتهن عندما طلب منه موظفو المدرسة ذلك، وبالتالي تم إعادتهن إلى المنزل طوال اليوم.


وكان «قَتّال» قد تحدث للمرة الأولى عن منع ارتداء العباءة وكذلك القميص الرجالي، في 27 أغسطس الماضي على قناة TF1. وبعد أربعة أيام من تلك المقابلة، تم إرسال تعميم إلى جميع المديرين الفرنسيين يشرح طرق تطبيق الحظر.


ومع ذلك، فقد نوقش قرار «غابرييل قَتّال» كثيرًا: بالنسبة للكثيرين، بما في ذلك المجلس الفرنسي للعبادة الإسلامية (CFCM)، فإن العباءة ليست علامة دينية إسلامية وليس من السهل تمييزها عن فستان طويل بسيط. وبالتالي، لا ينبغي إدراجه ضمن الملابس التي ترجع بشكل واضح إلى معتقد ديني، مثل "الحجاب" و"الكيباه"، والمحظورة في المدارس الفرنسية بموجب ما يسمى بـ "القانون العلماني" لعام 2004. كما جادل كثيرون بأن قرار الوزير الجديد لا يمثل سوى خطوة دعائية سياسية لإرضاء اليمين، الذي تحتاجه الحكومة حاليًا لتكون قادرة على الحصول على أغلبية في البرلمان.


وقال الوزير «قَتّال»  إن أحداث يوم الاثنين وقعت في أقل من مائة مدرسة، تقع بشكل رئيسي في ضواحي المدن الكبرى، وأن الغالبية العظمى من الطالبات امتثلن للحظر.  وفي 513 مدرسة توقعت فيها احتمال حدوث مقاومة، أرسلت الوزارة موظفين مدربين تدريباً خاصاً للإجابة على الأسئلة المتعلقة بالقانون العلماني وتحدثوا إلى الفتيات اللاتي حضرن إلى المدرسة بالعباءة، "لشرح هذه القاعدة لهن ولأسرهن." وبما أنه من المتوقع تكرار هذه الحالات، سيبقى الموظفون في هذه المدارس خلال الأيام القليلة القادمة.


وأضاف «قَتّال» أن الفتيات اللاتي تم إعادتهن إلى منازلهن حصلن أيضًا على رسالة لتوزيعها على عائلاتهن "لتوضيح أن العلمانية ليست عائقًا، ولكنها حرية". حرية مقيدة، أن تجعلك تتعرى كما تشاء، لكن أن تحتشم في ملبسك لا. 


ووافق الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، وهو أشد المحاربين للإسلام في فرنسا، على قرار وزيره، لكن مجلس الدولة فتح يوم الثلاثاء إجراءً طارئًا لإصدار قرار بشرعية الحظر بناءً على طلب من "جمعية عمل حقوق المسلمين" (ADM).