هل تستعد إيطاليا للخروج من «طريق الحرير»؟ - الإيطالية نيوز

هل تستعد إيطاليا للخروج من «طريق الحرير»؟

الإيطالية نيوز، الثلاثاء 5 سبتمبر 2023 - يقوم وزير الخارجية «أنطونيو تاياني» (Antonio Tajani) بزيارة رسمية للصين منذ يوم الأحد، حيث التقى يوم الاثنين بنظيره «وانغ يي» (Wang Yi) لمناقشة، من بين أمور أخرى، مستقبل عضوية إيطاليا في "مبادرة الحزام والطريق" (المعروفة أيضًا باسم "طريق الحرير الجديد")، أو المشروع الاقتصادي والسياسي الكبير الذي تروج له الصين والذي يتضمن الاستثمارات في البنية التحتية في جميع أنحاء العالم.


منذ بعض الوقت كان هناك حديث عن خروج محتمل لإيطاليا من الاتفاقية، ويبدو أن زيارة «تاياني» للصين كانت بمثابة خطوة أولى في ضوء القرار الرسمي الذي قد يصل بحلول نهاية العام: خلال الزيارة، استخدم «تاياني» كلمات حذرة إلى حد ما حول هذا الموضوع، لكنه أشار إلى أن المفاوضات جارية بين البلدين بشأن الخروج من الاتفاقية.


في الأيام الأخيرة، بعد وصوله إلى الصين، تحدث تاجاني بشكل سلبي إلى حد ما عن الاتفاقية، حيث قال لبعض الصحفيين «لم نحقق نتائج عظيمة مع طريق الحرير، لكن هذا لا يهم؛ ونعتزم المضي قدما في تعزيز العلاقات التجارية».


وجاء الرد الصيني يوم الاثنين خلال اجتماع «أنطونيو تاياني» مع «وانغ يي»، حيث أشاد الأخير بالنتائج التي تحققت بفضل الاتفاق:


«لقد كان التعاون في إطار طريق الحرير الجديد مليئًا بالنتائج: ففي السنوات الخمس الماضية، نما التبادل التجاري بين البلدين من 50 إلى 80 مليار دولار».


في الأيام الأخيرة، بعد وصوله إلى الصين، تحدث «تاياني»  بشكل سلبي إلى حد ما عن الاتفاقية، حيث قال لبعض الصحفيين «لم نحقق نتائج عظيمة مع "طريق الحرير"، لكن هذا لا يهم؛ ونعتزم المضي قدما في تعزيز العلاقات التجارية».


وجاء الرد الصيني يوم الاثنين خلال اجتماع «أنطونيو تاياني» مع «وانغ يي»، حيث أشاد الأخير بالنتائج التي تحققت بفضل الاتفاق: «لقد كان التعاون في إطار "طريق الحرير الجديد" مليئًا بالنتائج: ففي السنوات الخمس الماضية، نما التبادل التجاري بين البلدين من 50 إلى 80 مليار دولار».


وعلى هامش اللقاء، لم يقل «تاياني» صراحة أن إيطاليا ستخرج من الاتفاقية، لكنه ألمح إلى أن الحكومة الإيطالية تفكر في ذلك: «أعتقد أن الاهتمام والتقدير للمنتج الإيطالي، بغض النظر عن القرار [بشأن الانضمام إلى الاتفاقية] لن يتغير. ومن المؤكد أنه بينما نفكر في المشاركة في "طريق الحرير"، فإننا نريد تعزيز اتفاقية التعاون المعززة. لذلك سنواصل العمل مع الصين اقتصاديا وصناعيا وتجاريا».

999

"مبادرة الحزام والطريق" هي مشروع كبير للبنية التحتية أعلنه الرئيس الصيني «شي جين بينغ» في عام 2013، وينطوي على استثمار مئات المليارات من الدولارات في مختلف البلدان بهدف صريح هو تعزيز البنية التحتية التجارية في جميع أنحاء العالم، ومع هدف ضمني لتوسيع نفوذ الصين على العديد من البلدان في أفريقيا وآسيا وأوروبا. وعارضت كل الحكومات الغربية تقريبا، بدءا بحكومة الولايات المتحدة، المشروع معتبرة أنه محاولة من جانب الصين لزيادة نفوذها الاقتصادي والسياسي في العالم.


وانضمت إيطاليا إلى المشروع في مارس 2019، في عهد حكومة «جوزيبي كونتي» الأولى، التي وقعت "مذكرة تفاهم" مع الحكومة الصينية، وسط جدل كبير. السؤال تكرر في الأشهر الأخيرة لأن مدة الاتفاق خمس سنوات ويتم تجديده تلقائيا: للخروج منه يجب على حكومة «ميلوني» إرسال إلغاء كتابي قبل ثلاثة أشهر، وهذا يعني أن لديها حتى النهاية من عام 2023.


في العام الماضي، خلال الحملة الانتخابية، انتقدت «ميلوني» بشكل علني الصين ومبادرة "الحزام والطريق"، بينما كانت بعد انتخابها أكثر حذرا وحوارية. ومع ذلك، في الأشهر الأخيرة، وبسبب نهج «ميلوني» في اتخاذ المزيد من المواقف الأطلسية، أي الانحياز إلى الغرب وحلف شمال الأطلسي، أصبحت مسألة ما يجب فعله بطريق الحرير أكثر إلحاحًا. في الوقت الحالي، لم تعلن الحكومة عن أي شيء رسمي في هذا الصدد، ولكن في الأشهر الأخيرة ظهرت شائعات مختلفة في الصحف تفيد بأن قرار الخروج من الاتفاقية قد تم بالفعل اتخاذه.