وأفاد بيان لوزارة الدفاع الجزائرية بأن وحدة من حرس السواحل تابعة للواجهة البحرية الغربية اعترضت دراجات مائية "اخترقت مياهنا الإقليمية بعد إطلاق تحذير صوتي وأمرتهم بالتوقف عدة مرات"، مضيفاً أن إطلاق التحذير الصوتي "قوبل بالرفض، بل وقيام أصحاب الدراجات المائية بمناورات خطيرة".
وجاء في البيان: "بالنظر إلى أن هذه المنطقة البحرية الحدودية تعرف نشاطاً مكثفاً لعصابات تهريب المخدرات والجريمة المنظمة، وأمام تعنت أصحاب هذه الدراجات المائية، أطلق أفراد حرس السواحل عيارات نارية تحذيرية، وبعد عدة محاولات تم اللجوء إلى إطلاق النار على دراجة مائية، مما أدى إلى توقف سائقها، فيما قام شخصان آخران بالفرار".
وكشف البيان عن أن دورية أخرى لحرس السواحل انتشلت، بعد يوم واحد من الحادثة (الأربعاء الماضي)، جثة مجهولة الهوية مصابة بطلق ناري جرى تحويلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى تلمسان، غربي الجزائر.
وكانت وسائل إعلام مغربية قد أفادت أن أربعة شبان مغاربة، يحملون الجنسية الفرنسية، بينما يحمل الخامس أوراق الإقامة، كانوا في رحلة ترفيهية من شاطئ السعيدية شرق البلاد، الثلاثاء الماضي، قبل أن يطلق حرس الحدود الجزائري النار عليهم، بعدما "ضلّوا الطريق، ودخلوا المياه الإقليمية الجزائرية بالخطأ"، بحسب «الناجي محمد كيسي».
وانتشلت السلطات المغربية جثة واحدة لأحد القتيلين، بينما قال «كيسي»، لوسائل إعلام محلية، إن الجثة الثانية أخذتها السلطات الجزائرية، ولم تسلمها بعد، بينما جرى إلقاء القبض على شاب أخر.
وفتحت النيابة العامة في المغرب تحقيقاً قضائياً في ظروف وملابسات مصرع الشابين المغربيين، الثلاثاء الماضي، برصاص خفر السواحل الجزائري بعرض البحر قريباً من منطقة السعيدية المتاخمة للحدود الجزائرية.
بدورها، أكدت فرنسا، الجمعة، وفاة فرنسي و"احتجاز آخر في الجزائر، في حادث يشمل عدداً من مواطنينا".
والحدود بين المغرب والجزائر مغلقة منذ عام 1994، وقطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في أغسطس من عام 2021، متهمة الرباط بارتكاب "أعمال عدائية"، في قرار اعتبرته الرباط "غير مبرر على الإطلاق".