في الواقع، أوقفت قوات الشرطة رجلاً يبلغ من العمر 43 عامًا، يُدعى «رضوان موصلي» (Redouane Moslli,)، من أصول مغربية، وبعد عدة ساعات من الاستجواب اعترف الرجل، الذي تم تعقبه واعتقاله مساء السبت في نابولي بالقرب من محطة القطار، بارتكاب باقتراف جريمة قتل فرانشيسكا ماراسكو، ولم يكن ينوي فعل ذلك.
كان «رضوان موصلي» تلقى بالفعل مرسومًا بالطرد من الأراضي الإيطالية بعد سلسلة من الجرائم التي يُزعم أنه ارتكبها، وهو متهم بالقتل والسرقة المشددة.
كما أتاحت التحقيقات التي أجراها الكارابينيري التابع لقيادة مقاطعة "فودجا"، والتي نسقها مكتب المدعي العام في العاصمة البوليانية، إعادة بناء المسار الذي سلكه الرجل بعد القتل.
وبحسب المحققين، فإن القاتل، بعد قتل بائعة التبغ، غير ملابسه، وترك ما كان يرتديه أثناء القتل، في كيس بلاستيكي، في زنقة "ماميلي". وتمكن الكارابينيري أيضًا من العثور على الهاتف الخلوي للضحية الذي سرقه القاتل وباعه لشخص آخر. ومن خلال تحليل كاميرات المراقبة والأنظمة العامة والخاصة، تمكن الدرك من فهم الاتجاه الذي اتخذه القاتل. وانتهى هروبه مساء السبت في نابولي.
الاعتراف
«رضوان موسلي» كان في "فودجا" منذ 11 يوليو، وكان يعمل كعامل مزرعة في ريف "تورّي مادجوري" ويعيش في مسكن بالمدينة. كان يعرف متجر التبغ الواقع في شارع "ماركيزي دي روزا" لأنه سبق أن ذهب إلى هناك في مناسبات أخرى. واعترف «رضوان موصلي» أنه في صباح يوم 28 أغسطس، وفي ظل صعوبات مالية، "دخل مسلحاً بسكين إلى محل بيع السجائر، وصوب السلاح نحو حلق الضحية، مما أدى إلى إصابتها للمرة الأولى لأن المرأة كانت تتحرك".
محاولة الهروب
بعد الاعتداء الأول، حاول أخذ المال، 75 يورو، من ماكينة تسجيل المدفوعات النقدية، لكن المرأة كانت تحاول منعه، ولشل حركتها، جرحها الرجل في صدرها بالسكين بشفرة حادة. وعلى الرغم من محاولته الهرب، إلا أنه بعد التخلص من الملابس التي ارتداها أثناء الجريمة والهاتف الخلوي للضحية، بقي في "فودجا" لبضعة أيام حتى، بحسب المحامي، وإدراكًا لخطورة الجريمة، حاول الهروب إلى نابولي حيث تم تعقبه، وبالتالي اعتقاله.