كان المؤتمر الصحفي لـ «بودجمونت» متوقعًا للغاية. أحدثت الانتخابات البرلمانية التي جرت في إسبانيا، في نهاية شهر يوليو الماضي، جمودا سياسيا. ولن يتمكن يسار الوسط من تشكيل الحكومة إلا إذا حظي بدعم النواب السبعة من حزب "متحدون من أجل كتالونيا"، الحزب الذي يقوده «بودجمونت». ومع ذلك، فهو حتى الآن معارض لحكومة «سانشيز»، بسبب موقفه المناهض لاستقلال كتالونيا.
ومن بين مختلف زعماء الاستقلال الكاتالونيين، لا بد من القول إن «بودجمونت» هو الأكثر تطرفًا ومعارضًا لأي تسوية مع المؤسسة الوطنية الإسبانية.
ولدعم حكومة «سانشيز» الجديدة، قدم «بودجمونت» سلسلة من الطلبات، في المقام الأول العفو عن القادة والناشطين الذين نظموا في عام 2017 استفتاء على الاستقلال عن المملكة، الذي اعتبرته الدولة الإسبانية غير قانوني. وبالفعل في عام 2021، أصدرت حكومة «سانشيز» عفواً عن تسعة قادة سياسيين أدينوا بتنظيم الاستفتاء: لكن فصائل مختلفة من حركة الاستقلال الكاتالونية اعتبرت هذا الإجراء غير كاف، وطالبت بالعفو عن جميع المتورطين.
وكرر «بودجمونت» اليوم هذا الطلب، مضيفًا أنه في رأيه "إن إنهاء اضطهاد حركة الاستقلال هي مسألة كرامة". وعقد «بودجمونت» مؤتمره الصحفي في بروكسل ببلجيكا، حيث يعيش في منفى اختياري منذ مغادرته إسبانيا في عام 2017 خوفا من مشاكل قانونية.
كما تقدم «بودجمونت» ببعض الطلبات البسيطة، مثل تعيين وسيط مستقل للتعامل مع المسألة الكاتالونية، ولم يرد على من يسأله عما إذا كان سيطلب في المستقبل إجراء استفتاء جديد على الاستقلال. وقال خلال المؤتمر الصحفي "لن أحدد الأهداف النهائية لهذه المفاوضات".
ومن غير الواضح متى سيصل الرد من «سانشيز» وبقية ائتلاف يسار الوسط.