الطفل البالغ من العمر 8 سنوات الذي تعرض للاعتداء يبكي بينما يتناوب العديد من زملائه على صفعه، بتشجيع من المعلمة «ترابتا تياجي» (Trapta Tyagi) في مركز تعليمي في ولاية "أوتار براديش" الشمالية، وفقًا للصور التي تمت مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتقول «ترابتا تياجي» في مقطع الفيديو الذي سجله رجل مجهول في منطقة "مظفرناجار": "لقد قلت بالفعل إن جميع أطفال المسلمين يجب أن يغادروا"، وأجابت أن المعلم "على حق، إنهم يدمرون التعليم".
A Hindu school teacher in UP, India, asking Hindu kids in the class to hit a Muslim kid because he is Muslim! Islamophobia in India has crossed all boundaries. pic.twitter.com/HET3utip7P
— Ashok Swain (@ashoswai) August 25, 2023
أحد التلاميذ يصفع الشاب صفعة أخرى، وسط ضحك الرجل الذي يسجل. ومن جانبه تسأل «تياجي» التلميذ المعتدي "لماذا تضربه بهذه الطريقة؟" اضرب بقوة أكبر. لمن الدور الآن؟."
جرى تنفيذ الاعتداء لمعاقبة التلميذ المسلم لفشله في تعلم جدول الضرب، وفقًا لمشرف شرطة "مظفرناجار"، «ساتيانارايان براجابات».
وقال الضابط في بيان بالفيديو: "لقد حققنا ووجدنا أن المرأة ذكرت في الفيديو أن الطلاب المسلمين مدللون من قبل أمهاتهم ولا يهتمون بدراساتهم".
وقد وجهت الشرطة اتهامات ضد المعلمة. وفي البداية، صرح والد الضحية بأنه سيتوقف عن إرسال ابنه إلى المدرسة لكنه لن يقدم شكوى، بحسب تصريحات جمعتها صحيفة "إنديان إكسبريس".
وأثار الحدث موجة من السخط في الدولة الآسيوية، حيث استنكر سياسيون ومواطنون ما حدث في "مظفرناجار" وسط تنامي أجواء الكراهية ضد الأقليات، وخاصة المسلمين، الذين يمثلون نحو 15% من سكان الهند.
وقال «راهول غاندي» (Rahul Gandhi)، سياسي حزب المؤتمر المعارض، على شبكة التواصل الاجتماعي "إكس"، المعروفة سابقًا باسم "تويتر": "إن زرع سم التمييز في عقول الأطفال الأبرياء، وتحويل مكان مقدس مثل المدرسة إلى سوق للكراهية، لا يوجد شيء أسوأ يمكن أن يفعله المعلم للبلاد".
وألقى «غاندي» اللوم على حزب "بهاراتيا جاناتا" القومي الهندوسي الذي يتزعمه رئيس الوزراء «ناريندرا مودي» (Narendra Modi) في "نشر الكيروسين الذي تحترق به الهند بأكملها".
