الصين: "إن محاولات تأجيج حرب باردة جديدة في المنطقة ستقابل بالرفض القاطع" - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الاثنين، 21 أغسطس 2023

الصين: "إن محاولات تأجيج حرب باردة جديدة في المنطقة ستقابل بالرفض القاطع"

الإيطالية نيوز، الإثنين 21 أغسطس 2023 - انتقد عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووزير الخارجية «وانغ يي» (Wang Yi) خلال المؤتمر المشترك  مع وزير خارجية الدنمارك «لارس لوك راسموسن» (Lars Løkke Rasmussen) الذي كان يزور الصين، "السلوك الخطير والعدواني  لليابان وكوريا والولايات المتحدة الذي يدعم الادعاءات البحرية غير القانونية التي شهدناها مؤخرًا من قبل جمهورية الصين الشعبية في بحر الصين الجنوبي". كما أكد  على أن أهمية السلام والاستقرار عبر "مضيق تايوان" عنصر لا غنى عنه للأمن والازدهار في المجتمع الدولي.

وأضاف: "أولئك الذين يسعون إلى ترسيخ الهيمنة والحفاظ عليها في المنطقة سينتهي بهم المطاف بالفشل."

وتابع: "القمة الثلاثية لزعماء الولايات المتحدة واليابان وجمهورية كوريا في كامب ديفيد لطخت الصين وهاجمتها بشأن تايوان والقضايا البحرية، وهو عمل من التدخل الجسيم في الشؤون الداخلية للصين، ومحاولة متعمدة لبث الفتنة بين الصين وجيراننا وانتهاكا خطيرا للقواعد في العلاقات الدولية. تشجب الصين ذلك وتعارضه بشدة، وقد بذلت مساع جدية للأطراف المعنية. كما لاحظنا أن الولايات المتحدة تقول إن الشراكة الثلاثية ليست ضد أحد. نحثها على مضاهاة أقوالها بالأفعال والعمل على بيانها بأن تنشيط تحالفاتها لا يستهدف الصين، والتوقف عن تشويه صورة الصين والإضرار بمصالحها، والتوقف عن خلق الانقسام والمواجهة وتقويض السلام والاستقرار الإقليميين."

كما قال «وانغ يي»: "اليوم، نرى مسارين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. أحدهما يبرز الجهود المبذولة لتعزيز التضامن والتعاون والتكامل الاقتصادي و"الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة" (RCEP) و"الاتفاقية الشاملة والمتقدمة للشراكة عبر المحيط الهادئ" (CPTPP). أما السمات الأخرى فهي محاولات لإذكاء الانقسام والمواجهة وإحياء عقلية الحرب الباردة. ومن الأمثلة على ذلك التجمعات المستثناة مثل "AUKUS" والشراكة بين الولايات المتحدة واليابان وجمهورية كوريا و "Quad"، على سبيل المثال لا الحصر. للأسف، كانت الولايات المتحدة مفقودة في السابق وجميع الأمثلة في الأخير تتمحور حول واشنطن العاصمة."

وأردف قائلًا: "منطقة آسيا والمحيط الهادئ هي أرض واعدة للسلام والتنمية. لا ينبغي تحويلها إلى حلبة ملاكمة للتنافس بين القوى الكبرى، ولا ينبغي تحويلها إلى ساحة معركة في حرب باردة أو حرب ساخنة. ستقابل محاولات تأجيج حرب باردة جديدة في المنطقة برفض قاطع من دول وشعوب المنطقة."

وأوضح: "أولئك الذين يسعون إلى ترسيخ الهيمنة في المنطقة والمحافظة عليها محكوم عليهم بالفشل. نحث الدول ذات الصلة على عدم السير عكس اتجاه العصر، والتوقف عن تكرار مواجهة الكتلة في أماكن أخرى من هذه المنطقة، والتوقف عن السعي وراء المكاسب الأنانية على حساب المصالح الاستراتيجية والأمنية للدول الأخرى ورفاهية الناس في منطقة آسيا والمحيط الهادئ."


وختم كلمته بالتطرق إلى مسألة "تايوان"، فقال: "إن مسألة تايوان شأن داخلي خاص بالصين. حلها مسألة تخص الصينيين. إننا نسعى جاهدين لإعادة التوحيد السلمي بأكبر قدر من الإخلاص وبأقصى جهد، لكننا لن نسمح أبدًا بالتدخل في الشؤون الداخلية للصين باستخدام "السلام" كذريعة زائفة من قبل أي شخص أو أي قوة. إن أكبر تهديد للسلام عبر المضيق هو قوى "استقلال تايوان" والتواطؤ الأجنبي ودعم أنشطتها. إذا كانت الدول المعنية تهتم بالسلام والشارع."