حمل المتظاهرون نسخًا من القرآن الكريم وتجمعوا في ميدان "ماليفيلد". وكان المتظاهرون يحملون لافتات كتب عليها: "القرآن يعطينا الضوء ليرشدنا، لا يمكن للنار أن تحرق الشمس" و"أنا أحب القرآن" بينما كان المتظاهرون يسيرون نحو سفارتي الدنمارك والسويد.
وانتقد المتظاهرون الحكومات التي تسمح بأعمال عدائية ضد القرآن. وهتفوا: "أوقفوا حرق كتابنا المقدس"، و"العار على الحكومتين الدنماركية والسويدية!" كما تلا المتظاهرون آيات من القرآن الكريم.
قرأ «سردار إيشيك» (Serdar Isik)، عالم النفس، بيانًا أمام السفارة السويدية، وقال إن الهجمات على القرآن الكريم في الدنمارك والسويد وهولندا تؤذي المسلمين كثيرًا، وإن تمزيق القرآن تحت حماية الشرطة هو عمل عنصري.
وانتقد «إيشيك» عمدة لاهاي «جان فان زانين» (Jan van Zanen)، الذي سمح بالهجوم على القرآن. وقال «إيشيك»: "يؤلمنا السماح للعنصريين والفاشيين بمهاجمة قيم أكثر من مليون مسلم في هولندا بهذه الصراحة". وقال إن المتظاهرين يطالبون الحكومة الهولندية بإعداد مشروع قانون يؤكد على حماية السلام الديني وضمان التعايش السلمي بين الجماعات والأفراد الدينيين وغير الدينيين.
Muslims in the Netherlands protest attacks against Quran, protesters carry signs 'The Qur'an gives us light to guide us, fire cannot burn the Sun' https://t.co/onAlB7Da7x pic.twitter.com/exCZ4ErbQR
هجمات ضد القرآن في السويد والدنمارك وهولندا
واصل «راسموس بالودان»، السياسي الدنماركي اليميني المتطرف وزعيم حزب "سترام كورس" (الخط المتشدد)، الاستفزازات من خلال حرق القرآن الكريم في مدن "مالمو" و"نوركوبين" و"يونكوبينج" و"ستوكهولم" السويدية خلال عطلة عيد الفصح في عام 2022.
وقام «بالودان» بإحراق المصحف الشريف أمام السفارة التركية في ستوكهولم يوم 21 يناير وفي كوبنهاجن يوم 27 يناير.
ثم، قام «إدوين فاجينسفيلد»، زعيم منظمة الإسلاموفوبيا، حركة "الوطنيون الأوروبيون ضد أسلمة الغرب" (PEGIDA) في هولندا، بتمزيق القرآن الكريم في مظاهرات فردية في لاهاي في 22 يناير، تحت حماية الشرطة، وفي 13 فبراير في مدينة أوتريخت.
وتجمع مسلمون في الموقع الذي تم التخطيط فيه لمظاهرة في "روتردام" ونظمت مظاهرة مضادة لأن مظاهرة "بيغيدا" لم تكن محظورة على الرغم من الإعلان عن قيام أعضاء الجماعة بحرق القرآن الكريم.
أراد «فاغنسفيلد»، الذي أطلق سراحه في نفس اليوم بعد اعتقاله، القيام بعمل مماثل في "لاهاي" في اليوم التالي، لكن الشرطة اعتقلته على أساس أنه لم يمتثل لقواعد التظاهر. وفي 18 أغسطس، مزق «فاغنسفيلد» القرآن الكريم أمام السفارة التركية في لاهاي.
وفي حالة مماثلة، في ستوكهولم، أشعل «سلوان موميكا» النار في القرآن الكريم تحت حماية الشرطة أمام مسجد "ستوكهولم" في 28 يونيو، والذي تزامن مع أول أيام عطلة عيد الأضحى. ودهس «موميكا» القرآن والعلم العراقي تحت حماية الشرطة أمام السفارة العراقية في ستوكهولم في 20 يوليو، وأمام البرلمان السويدي في 31 و14 يوليو.
كما قام «بهرامي مرجان»، وهو من أصل إيراني، بإحراق القرآن الكريم على شاطئ "أنغبيبادت" في ستوكهولم في 3 أغسطس تحت حماية الشرطة.
ونفذ «موميكا» هجومًا على القرآن الكريم أمام السفارة الإيرانية في "ستوكهولم"، مرة أخرى تحت حماية الشرطة.