ليس الرئيس البرازيلي «لولا» هو الذي يتحدث، والذي ظل يكرر هذا المفهوم مثل تعويذة منذ عودته إلى السلطة، ولكن نظيره الروسي «فلاديمير بوتين»، الضيف الخاص عبر الفيديو أمس في القمة الخامسة عشرة التي بدأت أمس في "جوهانسبرغ" بحضور الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريس».
بالنسبة لـ «بوتين»، ستكون هذه "عملية متوازنة ولا رجعة فيها لإلغاء الاعتماد على الدولار في علاقاتنا الاقتصادية، مع بذل الجهود لتطوير آليات فعالة للاتفاقات المتبادلة، فضلاً عن الرقابة النقدية والمالية".
ثم هاجم «بوتين» "التصرفات غير المسؤولة لعدد من الدول" والتي قال إنها كانت ستتسبب في تضخم يثقل كاهل الدول الأكثر فقرًا من خلال "انبعاثات واسعة النطاق للتخفيف من تكاليف الوباء" والتسبب في "تراكم الديون العامة والخاصة".
وأكد «بوتين» بعد ذلك استعداده لتجديد اتفاق القمح بشرط "وفاء الغرب بالالتزامات اتجاه روسيا"، أو إلغاء ما وصفها بـ"العقوبات غير الشرعية" التي فرضها الغرب والتي "تسحق كل أعراف روسيا" و "التجارة الحرة". تصفيق مُدَوٍ في قاعة "جوهانسبرغ" خاصة من «لولا» الذي أبدى، حتى قبل بدء القمة، أسفه لغياب «بوتين» المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
