قادة "البريكس" يتفقون على توسيع الحلف الاقتصادي الناشىء لجعل الحوكمة العالمية أكثر عدالة - الإيطالية نيوز

قادة "البريكس" يتفقون على توسيع الحلف الاقتصادي الناشىء لجعل الحوكمة العالمية أكثر عدالة

 الإيطالية نيوز، الأربعاء 23 أغسطس 2023 - اجتمع زعماء دول البريكس الخمس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) في اليوم الثاني من القمة لمناقشة المصالح المشتركة للكتلة وأفضل السبل التي يمكنهم من خلالها مساعدة القارة الأفريقية على التنمية الاقتصادية.

بين المواضيع الرئيسية، تطرق قادة "البريكس" إلى موضوع توسع المجموعة يوم الثلاثاء قبل إلغاء المشاركات العامة المتبقية لهذا اليوم للمشاركة في مناقشات غير مجدولة خلف أبواب مغلقة.

بدأ «بوتين» الكلام بالقول إن مجموعة "البريكس" تؤيد نظامًا عالميًا متعدد الأقطاب مبنيًا على القانون والنظام الدوليين، قبل أن يوجه انتقادات حادة إلى الدول التي تفضل تعزيز "هيمنتها واستثنائيتها و"سياسة الاستعمار المستمر" في جميع أنحاء العالم بدلاً من ذلك.

وشدد على "التخلي عن الدولار كعملة عالمية" وأن هذه "العملية لا رجعة فيها"، وأضاف أن دول مجموعة البريكس "تناقش مجموعة كاملة من القضايا المتعلقة بالانتقال إلى العملات الوطنية في جميع مجالات التعاون الاقتصادي بين دولنا الخمس".

وتابع بوتين، خلال كلمة افتراضية ألقاها أمام قمة البريكس المنعقدة في جنوب إفريقيا، أن روسيا "ستظل موردا غذائيا موثوقا لإفريقيا".


وذكر الرئيس الروسي: "بلغت صادرات الحبوب الروسية إلى إفريقيا 11.5 مليار طن، في عام 2022، وما يقرب من 10 ملايين طن في النصف الأول من عام 2023، وهذا على الرغم من العقوبات غير القانونية المفروضة علينا والتي تعيق بشكل خطير تصدير المنتجات الغذائية الروسية وتعقد النقل والخدمات اللوجستية".

وقال بوتين إن "روسيا قررت إرسال حبوب مجانية إلى 6 دول إفريقية محتاجة، بواقع 25 إلى 50 ألف طن لكل شحنة، بما في ذلك التسليم المجاني".

وأضاف أن روسيا "تم إعاقتها عمدا عن توريد الحبوب والأسمدة إلى الخارج، وهو ما كان أحد أسباب انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، وفي الوقت نفسه، يتم إلقاء اللوم علينا نفاقا في الأزمة الحالية في السوق العالمية"، حسب قوله.

وأشار الرئيس الروسي إلى أن موسكو "مستعدة للعودة إلى اتفاق الحبوب، ولكن فقط في حالة الوفاء الحقيقي بجميع الالتزامات تجاه الجانب الروسي".

ولفت «بوتين» أيضا إلى أن "تعزيز الاتصال وإنشاء طرق نقل جديدة مرنة" يمثل أولوية مشتركة بين دول "البريكس"، مضيفا أن "ممرات النقل بالسكك الحديدية لها أهمية خاصة".

وقبل أن يتحدث بوتين، قال الرئيس البرازيلي «لويز إيناسيو لولا دا سيلفا» للمندوبين إنه على الرغم من أنه لم يقلل من شأن الصعوبات التي يتعين التغلب عليها لتحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا، إلا أنه أصر على أن بلاده مستعدة للمحاولة.

وقال: "لا يمكننا تجاوز أو التراجع عن الصراع الرئيسي الذي يحدث اليوم في أوكرانيا". "البرازيل مستعدة للانضمام إلى جهود السلام ويمكننا أن نساهم بشكل فعال في تحقيق وقف فوري لإطلاق النار وسلام دائم. الجميع يعاني من عواقب الحرب”.


ودعا الرئيس الصيني «شي جين بينغ» خلال خطابه إلى توسيع "البريكس"، قائلا إن ذلك سيجعل الحوكمة العالمية أكثر عدالة، في حين أنهى رئيس جنوب أفريقيا «سيريل رامافوسا» الجلسة قائلا: "نحن نقف على أعتاب توسيع البريكس رسميا".


وفي يوم الثلاثاء، أيد رئيس الوزراء الهندي «ناريندرا مودي» علنًا توسع "البريكس"، وفي الليلة الماضية اجتمع جميع القادة الذين سافروا إلى جنوب إفريقيا لتناول عشاء خاص كان فيه توسع المجموعة أحد الموضوعات الرئيسية التي تمت مناقشتها.


وتقدمت 20 دولة على الأقل بطلبات رسمية للانضمام إلى المجموعة، بينما أبدت 20 دولة أخرى اهتمامًا بالانضمام إليها، وفقًا لما ذكره «رامافوزا». تستمر قمة "البريكس" يوم الخميس في اجتماعها الأخير للحدث الذي يستمر ثلاثة أيام.