أشارت الصحيفة نقلا عن مصدر في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، إلى أن أوكرانيا لم تتسلم سوى 60 دبابة من طراز "ليوبارد"، رغم أن الحلفاء تعهدوا بتقديم المئات. كما أن عربات إزالة الألغام غير متوفرة بأعداد كافية.
وأضاف المصدر: "نحن ببساطة لا نملك ما يكفي من الموارد لشن هجمات مباشرة استجابة لطلبات الغرب الذي يتوسل إلينا للقيام بذلك."
وأشار «سيرجي ليششينكو» (Serhiy Leshchenko)، المتحدث باسم مكتب «فولوديمير زيلينسكي»، إلى أن عدم وصول الأسلحة التي وعد بها الغرب "محبط ومثبط للهمم".
وبحسب المصدر، فإن القيادة العسكرية كانت تؤجل بدء الهجوم المضاد بسبب حقول ألغام القوات المسلحة الروسية وغياب الغطاء الجوي، لكن الدخول في هدنة الآن يعني "صراعا مؤجلا".
كانت الوتيرة المخيبة للآمال للهجوم المضاد الأوكراني محط اهتمام عناوين الصحف الدولية لأسابيع. بالنسبة إلى «أناستاسيا زامولا»، كانت العواقب ملموسة أكثر.
قالت «زامولا»، مؤسس مشارك لـ Cvit (Blossom)، وهي منظمة متطوعة بالكامل من النساء تدعم الوحدات الأوكرانية على خط المواجهة: "حتى الأمل في النجاح في الهجوم المضاد أصبح عملاً من أعمال التدمير الذاتي". يتحمل العديد من شباب أوكرانيا بالفعل عبء حرب ليس لها نهاية في الأفق."
الآن تقول إن اهتمامها مكرس لتقديم المشورة للجنود المنهكين كلما رأتهم. تقول: "فكرة الهجوم المضاد هي نعمة عندما تتحدث عنها على كرسي. لكن، في الواقع، الأمر أكثر صعوبة عندما تفهم أنه يعني الظلام والموت واليأس."