الإيطالية نيوز، الأحد 20 أغسطس 2023 - أوضح «نيكولا ساركوزي» في مقابلة مطولة مع صحيفة "لوفيغارو" نشرت يوم الأربعاء (16 أغسطس) أن أوكرانيا يجب أن تظل "محايدة" وألا تصبح دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، مؤكداً أنه يجب التوصل إلى حل وسط مع روسيا من خلال "الدبلوماسية والمناقشة والتبادل."
وقال «نيكولا ساركوزي»، رئيس الجمهورية الفرنسية بين عامي 2007 و 2012، شغل منصب رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي بشكل ملحوظ خلال الغزو الروسي لجورجيا في صيف عام 2008، وبناءً على خبرته القوية، بأنه يجب على الاتحاد الأوروبي "توضيح استراتيجيته" اتجاه الحرب في أوكرانيا.
يتعارض تحليل السيد «ساركوزي» للوضع الأوكراني مع موقف الرئيس إيمانويل «ماكرون»، ومع موقف الغالبية العظمى من الدول الأعضاء.
منذ بدء الغزو في فبراير 2022، أكد الاتحاد الأوروبي مرارًا وتكرارًا أنه لن يتدخل بشكل مباشر في الصراع. ومع ذلك، فهي تدعم كييف من خلال تدابير سياسية وعسكرية واقتصادية على مستويات غير مسبوقة.
كما تطرق «ساركوزي» في المقابلة ذاتها إلى قضية الهجرة غير الشرعية الشائكة والمخاطر التي تشكلها، بحسب قوله، في القارة الأوروبية.
كما أوضح السيد السابق لقصر الإليزيه: "بين المشاعر المتزايدة فيما يتعلق بالمأساة الإنسانية للمهاجرين وتراكم قواعد القانون التي تحميهم، أصبح من المستحيل الحد من تدفقات الهجرة وتنظيمها."
بحسب أرقام وزارة الداخلية: "ما بين 600 ألف و 700 ألف مهاجر في فرنسا في وضع غير نظامي. كما يقترح السيد ساركوزي: "بدلاً من ذلك، ينبغي التركيز على إنشاء "نقاط استقبال" لمعالجة طلبات التأشيرة في بلدان المغادرة. وبالتالي، فإن أي لاجئ يصل إلى الأراضي الأوروبية بدون تصريح إقامة ساري المفعول سيتم رفض قبوله تلقائيًا."
وقال إنه يتحتم على الاتحاد الأوروبي أيضًا بناء البنية التحتية التي تحتاجها القارة الأفريقية من أجل تشجيع الشباب الأفريقي على البقاء هناك. إنها ليست مسألة كرم. إنها مسألة بقاء لأوروبا."
