ونقلاً عن مصدر لم يكشف عنه في وزارة الخارجية، نقلت الوكالة أنه لم تكن هناك أي نية أبدًا للاستجابة بشكل إيجابي للدعوة أو المشاركة في الاجتماع على أي مستوى.
وأكد المصدر أن القمة تم تنظيمها من جانب واحد من قبل حكومة جنوب إفريقيا، مشيرا إلى أن "جنوب إفريقيا أبدت على الدوام العداء الأساسي اتجاه المملكة وتبنت باستمرار مواقف معاكسة ومتجذرة بشأن قضية الصحراء المغربية".
وأشار المصدر كذلك إلى أن "بريتوريا قد دأبت على اتخاذ إجراءات تضر بالمصالح العليا للمغرب، سواء على المستوى الوطني أو داخل الاتحاد الأفريقي".
وانتقد المصدر دبلوماسية جنوب إفريقيا لنهجها المرتجل وغير المتوقع في تنظيم الحدث، وأشار إلى أن جنوب إفريقيا وجهت دعوات إلى عدد كبير من البلدان من دون مبرر صالح ومن دون استشارة زملائها من أعضاء "البريكس".
وأشار المصدر إلى أن "بريتوريا" تعتزم "اختطاف" القمة لدوافع خفية، واصفا إياها بأنها وسيلة لخدمة أجندة خفية.
بينما يحتفظ المغرب بعلاقات ثنائية مع الدول الأخرى الأعضاء في "البريكس" ولا يزال ملتزمًا بالتعددية، فإنه لم يسعى رسميًا للحصول على العضوية. وأكد هذا الموقف مصدر الوزارة.
تضم مجموعة "البريكس" البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، مضيفة الاجتماع القادم المقرر عقده في الفترة من 22 إلى 24 أغسطس. ومن المقرر مناقشة التوسع المحتمل للمجموعة خلال القمة، حيث أشارت جنوب إفريقيا إلى أن العديد من الدول قد أعربت عن اهتمامها بالانضمام.
إن العلاقات المتوترة بين جنوب إفريقيا والمغرب، المنسوبة إلى دعم جنوب إفريقيا لسعي جبهة البوليساريو من أجل دولة مستقلة في الصحراء الغربية - وهي منطقة يعتبرها المغرب ملكًا له - قد أثرت على الديناميكيات بين البلدين.