السلطات القضائية الليبية تطلب من لبنان الإفراج عن «هانيبال القذافي» لتدهور حالته الصحية - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

السلطات القضائية الليبية تطلب من لبنان الإفراج عن «هانيبال القذافي» لتدهور حالته الصحية

الإيطالية نيوز، الثلاثاء 15 أغسطس 2023 - قال مسؤولون، يوم أمس الإثنين، إن السلطات القضائية الليبية طلبت رسمياً من لبنان الإفراج عن أحد أبناء الزعيم الراحل «معمر القذافي»، المحتجز في لبنان من دون توجيه اتهامات له منذ 2015 بسبب تدهور حالته الصحية.


تدهورت صحة «هانيبال القذافي» منذ أن أضرب عن الطعام في 3 يونيو احتجاجا على اعتقاله من دون محاكمة. وقد نُقل إلى المستشفى مرتين على الأقل منذ ذلك الحين ولم يشرب سوى كميات قليلة من الماء.


وبحسب مسؤولين قضائيين لبنانيين، أرسل المدعي العام الليبي «الصديق السور» طلبا في وقت سابق من الشهر الجاري إلى نظيره اللبناني «غسان عويدات» بشأن «هانيبال القذافي». تحدث المسؤولون إلى وكالة "أسوشيتد برس" بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث إلى وسائل الإعلام.


وذكرت المذكرة أن تعاون لبنان في هذا الشأن قد يساعد في الكشف عن حقيقة مصير رجل الدين الشيعي اللبناني «موسى الصدر» الذي فُقد في ليبيا عام 1978.


تساءلت عن سبب احتجاز «القذافي» وطالبت إما بتسليمه إلى ليبيا أو السماح له بالعودة إلى سوريا، حيث كان يعيش في المنفى مع زوجته اللبنانية «ألين سكاف» وأطفاله حتى اختطافه وإحضاره إلى لبنان منذ ثماني سنوات.


ثم أحال المدعي العام اللبناني القضية إلى «زاهر حمادة»، قاضي التحقيق في قضية رجل الدين المفقود، الذي يدرس الطلب الليبي وسيرد في الوقت المناسب.


«هانيبال القذافي» معتقل في لبنان منذ 2015 بعد أن اختطفه مسلحون لبنانيون للمطالبة بمعلومات عن مكان وجود رجل الدين. وأعلنت الشرطة اللبنانية في وقت لاحق أنها ألقت القبض على «هانيبال القذافي» من مدينة بعلبك في شمال شرق لبنان حيث كان محتجزا. وهو محتجز منذ ذلك الحين في أحد سجون بيروت.


كان اختفاء «الصدر» عام 1978 نقطة مؤلمة طويلة الأمد في لبنان. وتعتقد عائلة رجل الدين أنه ربما لا يزال على قيد الحياة في سجن ليبي، رغم أن معظم اللبنانيين يفترضون أن «الصدر» قد مات. سيبلغ من العمر 94 عامًا.


كان مؤسس "حركة أمل"، وهي اختصار لاسم كتائب المقاومة اللبنانية. وخاضت الجماعة في وقت لاحق الحرب الأهلية اللبنانية من 1975 إلى 1990. ويرأس المجموعة رئيس مجلس النواب اللبناني القوي «نبيه بري».


معظم أتباع «الصدر» مقتنعون بأن «معمر القذافي» أمر بقتل «الصدر» في خلاف حول المدفوعات الليبية للميليشيات اللبنانية.


وأكدت ليبيا أن رجل الدين ورفيقيه في السفر غادروا طرابلس في عام 1978 على متن طائرة متجهة إلى روما وأشاروا إلى أنه كان ضحية صراع على السلطة بين الشيعة.


قُتل «معمر القذافي» على أيدي مقاتلي المعارضة خلال انتفاضة 2011 التي تحولت إلى حرب أهلية، منهية حكمه الذي دام أربعة عقود لهذه الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.


وفر «هانيبال القذافي»، الذي ولد قبل عامين من اختفاء «الصدر»، إلى الجزائر بعد الإطاحة بوالده وسقوط طرابلس في أيدي مقاتلي المعارضة، إلى جانب والدته وعدد من أقاربه الآخرين. وصل فيما بعد إلى سوريا حيث مُنح اللجوء السياسي وبقي هناك حتى اختُطف.


وهاجمت السلطات السورية في ذلك الوقت استيلاء عصابة مسلحة على «هانيبال القذافي» وطالبت بإعادته إلى سوريا.