واتهم أعضاء المعارضة الحكومة بـ "الاحتيال المنسَّق" خلال التصويت للإضرار بمنافسي «علي بونغو»، الذي كان يترشح لولاية ثالثة، وردت الحكومة بفرض حظر على الإنترنت وحظر التجول.
وفي رسالة متلفزة بثتها "قناة غابون 24"، أعلن 12 عسكريا بينهم حرس الرئاسة وأفراد من الجيش وضباط الشرطة، أنهم ألغوا نتائج الانتخابات وحلوا "جميع مؤسسات الجمهورية". وأضاف أحدهم أنهم "قرروا الدفاع عن السلام من خلال وضع حد للنظام الحالي" بسبب "السياسات الحكومية غير المسؤولة وغير المتوقعة التي أدت إلى تدهور التماسك الاجتماعي بشكل تدريجي وتخاطر بإدخال البلاد إلى الفوضى".
Liberation has come #Gabon #Gabon2023 pic.twitter.com/MsBEPfp2Mj
— African (@ali_naka) August 30, 2023
وقال اقادة الإنقلاب أيضا إن حدود البلاد مغلقة "حتى إشعار آخر". وتم بث إعلانهم أيضًا على القناة التليفزيونية العامة الرئيسية، "غابون الأولى". وأضافوا أن "«علي بونغو» وُضع قيد الإقامة الجبرية." وأكد ذلك الرئيس المخلوع في مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي وتم التقاطه داخل القصر الرئاسي، ودعا فيه أنصاره حول العالم إلى الاحتجاج على الانقلاب.
وبعد ساعات قليلة، حمل مئات الجنود منتصرين في شوارع "ليبرفيل"، عاصمة البلاد، «بريس أوليغوي نغويما» (Brice Oligui Nguema)، القائد المسؤول عن الحرس الجمهوري، وهو فيلق الجيش المسؤول عن حماية الرئيس. وردد كثيرون هتافات تكريما له مثل "أوليغوي الرئيس".
في الوقت الحالي، ليس من الواضح ما هو الدور الذي لعبه «بريس أوليغوي نغويما» في الانقلاب، ولا ما هو الدور الذي سيكون له في المستقبل. وفي مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، قال إنه لا يعتبر نفسه رئيسًا للحكومة في الوقت الحالي، وأن الجيش سيجتمع في الساعات القليلة المقبلة لمناقشة وتحديد من سيقود الحكومة الانتقالية معًا.
🇬🇦#Gabon, le nouvel homme fort du Gabon est le général Brice Clotaire Oligui Nguema. Porté en triomphe par ses éléments quelques heures après que les militaires aient lu un communiqué sur la chute d’Ali Bongo, le nouvel homme fort du Gabon n’est pas un inconnu au bataillon. pic.twitter.com/6xW52pkhF3
— #AFRICA24 (@AFRICA24TV) August 30, 2023
ووفقا للمركز الانتخابي الوطني، ظل المنافس الرئيسي لـ «علي بونغو»، «ألبرت أوندو أوسا«علي بونغو» (Albert Ondo Ossa)، من دون تغيير بنسبة 30.77 في المائة من الأصوات. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن إطلاق نار وقع في عاصمة البلاد "ليبرفيل" صباح الأربعاء.
تقع الغابون في غرب وسط أفريقيا، وهي واحدة من أغنى دول القارة من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي. وهي منتجة للنفط وغنية بالأخشاب والمنغنيز، ولكن وفقا للبنك الدولي، يعيش ثلث سكانها البالغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة في فقر.
«علي بونغو» يبلغ من العمر 64 عامًا، وهو نجل «عمر بونغو»، رئيس الغابون السابق، الذي بقي في السلطة لمدة اثنين وأربعين عامًا، وحكم حتى التسعينيات بنظام الحزب الواحد. بعد انتخابه لأول مرة في عام 2009 عقب وفاة والده، أُعيد انتخاب «علي بونغو» في عام 2016 بفارق 5500 صوت عن «جان بينج» (Jean Ping)، الدبلوماسي الذي كان رئيسًا لمفوضية الاتحاد الأفريقي في الفترة من 2008 إلى 2012، وقبل ذلك رئيسًا للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي تلك الحالة أيضًا، اعتبرت المعارضة أن التصويت مشروط بشدة بالتزوير: فقد اندلعت احتجاجات في البلاد أعقبها قمع عنيف.
