قالت وزير خارجية جنوب إفريقيا «ناليدي باندور» لـ "روسيا توداي" في مقابلة خاصة يوم الأربعاء إن إصلاح الأمم المتحدة طال انتظاره، مضيفة أن الهيئة العالمية يجب أن تتغير جنبًا إلى جنب مع العالم المتغير.
«ناليدي باندور» هي من بين عدد من كبار المسؤولين الأفارقة الذين قدموا إلى روسيا للمشاركة في القمة الروسية الأفريقية الثانية في "سانت بطرسبرغ" يومي 27 و 28 يوليو.
وقالت «باندور» “إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "فشل" بشكل فعال في تحقيق هدفه الأصلي، نظرًا لعدم قدرته على منع الصراعات في جميع أنحاء العالم.” وذكرت الوزيرة أن الهيئة الدولية بحاجة إلى الإصلاح، بينما عارضت إنشاء مؤسسة متعددة الجنسيات بديلة لتحدي الأمم المتحدة.
وأوضحت: “عندما نتحدث عن إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فإن ما نتحدث عنه هو تمثيل أكبر، وعمليات ديمقراطية. لقد خذل مجلس الأمن العالم، لأن لدينا الكثير من النزاعات في جميع أنحاء العالم، وهذا يعني الآلية يجب إعادة تشكيلها حتى نتمكن من ضمان السلام والأمن.”
وفيما يتعلق بمجموعة البريكس، قالت «باندور»، إن مجموعة البريكس، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، تعمل بدقة لتحقيق مثل هذه الأهداف، وضمان السلام والأمن للجميع.
وقالت: "نحن لا نقف ضد أي شخص؛ نحن لا ندافع عن أي شخص. نحن نعمل من أجل الخير للعالم"، مجادلة بأن دول البريكس تعارض "تسليح" أي شيء.
تعتقد الوزيرة أن القارة الأفريقية - وجنوب إفريقيا نفسها - لديها الكثير لتساهم فيه في العالم الناشئ متعدد الأقطاب بشكل عام وإصلاح الأمم المتحدة بشكل خاص. وقالت «باندور»: “مرت جنوب إفريقيا بفترة رهيبة للغاية من الفصل العنصري. تعرضنا للقمع من قبل أقلية اضطهدت الأغلبية، وخضنا صراعًا بطوليًا ضد قوة ظالمة مستبدة ومتغطرسة، فانتصرنا. لذا، لدينا خبرة في التعامل مع الظلم.”
وشددت على أن “الكثير من دول العالم دعمت بالفعل دولة الفصل العنصري لفترة طويلة جدًا، وكان هناك عدد قليل جدًا من الأصدقاء الذين وقفوا معنا أثناء خوضنا هذه المعركة العنيفة.” لذلك، فإن تجربة "القمع" تجعل البلد "مرشحًا جيدًا جدًا لفهم معنى الحرية، ولتعزيز الديمقراطية بمعناها الكامل ودعم التمثيل"،
كما ذكرت الدبلوماسية “جزء من التعريف السياسي الذي نقدمه بالنسبة لأنفسنا كجنوب أفريقيين هو الوحدة والتنوع - وهذا يعني أننا نرفض العنصرية وجميع أشكال التحيز، وأعتقد أنه ينبغي علينا إدخال ذلك في المرحلة المتعددة الأطراف.”
وأبلغت وزيرة خارجية جنوب "روسيا توداي" عن توسع بريكس قبل قمة روسيا وأفريقيا في سان بطرسبرغ. تقول “ إن الدول التي تسعى للانضمام إلى البريكس تنجذب إلى المثل العليا التقدمية للكتلة.” وتقول “إن المجموعة تركز على قضايا التنمية الرئيسية مثل السلام والأمن”
الدول التي أعربت عن اهتمامها بأن تصبح أعضاء جدد في البريكس تشمل الأرجنتين وإيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وكوبا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجزر القمر والغابون وكازاخستان.