يتكون طاقم قارب الصيد (المسمى "أوريزونتي" (الأُفق)) من خمسة أشخاص، لم يصاب أي منهم بجروح. ومع ذلك، فقد أفاد أفراد الطاقم بأن القارب تعرض لأضرار جسيمة في الدفة ومقصورة التحكم التي تعطلت، ما جعل المناورة مستحيلة.
كانت السفينة قد غادرت صقلية ووفقًا لتقرير «ميكاليزي» وقت الهجوم، كانت السفينة على بعد أكثر من 150 كيلومترًا من مصراتة في ليبيا. كان الهجوم سيحدث في نحو الساعة السادسة صباحًا ومنذ ذلك الحين تراجعت السفينة.
كانت عمليات تحديد موقع السفينة صعبة للغاية لأن خفر السواحل الليبي صادر بطاقات هواتف أفراد الطاقم. أخيرا، تدخلت طائرة هليكوبتر استطلاع وسفينة تابعة للبحرية الإيطالية لإنقاذ الطاقم وإعادة السفينة في النهاية إلى صقلية.
في مناسبات عديدة في الماضي، اتخذ خفر السواحل الليبي سلوكًا عدوانيًا بشكل خاص وليست المرة الأولى التي يطلق فيها النار على سفن مدنية: حدث ذلك في أوائل يوليو ضد بعض القوارب المطاطية التابعة لمنظمة "سوس ميديتراني" غير الحكومية. في هذه الحالة، كانت السفينة التي كان يعمل على متنها ما يسمى بخفر السواحل الليبي قد تبرعت بها إيطاليا، ووفقًا لما ذكره «ميكاليزي» أيضًا في قضية قارب الصيد "أوريزونتي". لم يحدث التحقق من هذه المعلومات بعد، لكن منذ سنوات، جرى تمويل وتدريب خفر السواحل الليبي من قبل إيطاليا والاتحاد الأوروبي لوقف مغادرة المهاجرين من الساحل الليبي، بأي وسيلة.