يجب أن يسمح تعديل الأهداف لإيطاليا "بتقديم طلب صرف الدفعة الرابعة في الأيام المقبلة"، حسب ما أكده للصحافة وزير الشؤون الأوروبية «رافّاييلي فيتّو» (Raffaele Fitto).
وبأخذ زمام المبادرة، تعتزم روما تجنب التأخيرات الكبيرة التي حدثت للدفعة الثالثة البالغة 19 مليار يورو التي جمدتها بروكسل، في انتظار توضيحات بشأن تخصيص الأموال وتحقيق الأهداف.
توقف صرف الدفعة الرابعة البالغة 16 مليار يورو على تحقيق جميع الأهداف خلال النصف الأول من العام.
تتعلق التغييرات المقترحة بشكل خاص بإنشاء دور الحضانة ومحطات الشحن الكهربائي ومشروع توسيع استوديوهات "مدينة السينما" الأسطورية في روما.
ولدى سؤاله عن فرص رؤية الدفعة الرابعة يتم صرفها قبل نهاية العام، أقر «رافّاييلي فيتّو» بأن "هذه ضمانات لا يمكن لأحد تقديمها. من الواضح أنه ستظل هناك مرحلة تحقق."
المستفيد الأول من الخطة الأوروبية لما بعد الجائحة، يجب أن تجمع إيطاليا 191.5 مليار يورو بحلول عام 2026 لكنها متأخرة في الإصلاحات التي سيتم تنفيذها مقابل الاستفادة من هذه المساعدات المالية.
قد يؤدي التأخير في صرف الأموال الأوروبية إلى إعاقة النمو الاقتصادي وتفاقم الوضع المالي لشبه الجزيرة.
في هذا الصدد، كشف موقع "أوراكتيف" يوم الإثنين (10 يوليو) أن رئيسة المفوضية الأوروبية «أورسولا فون دير لاين» (Ursula von der Leyen) كانت تضغط على المصلحة المسؤولة عن صرف الدفعة الثالثة من صندوق الإنعاش للموافقة عليها في أقرب وقت ممكن. ووفقًا للمعلومات الواردة من "أوراكتيف"، فإن مثل هذا الضغط سيضمن بالتالي دعم روما لفترة ولاية ثانية للسيدة «فون دير لاين» كرئيسة للمفوضية الأوروبية.
"المصداقية الدولية" على المحك
علق وزير الاقتصاد جانكارلو جورجيتي (Giancarlo Giorgetti) يوم الثلاثاء على تأخر توصل إيطاليا بالدفعة الرابعة من المساعدات المالية الأوروبية، فقال: "آمل أن تصل هذه الموارد، إذا لم تصل، ستصبح مشكلة. من الواضح ، في الوقت الحالي ، نحن قادرون على إدارة الوضع."
من جهته، قال رئيس الحزب الديمقراطي (يسار الوسط) في مجلس الشيوخ، «فرانشيسكو بوتشا» (Francesco Boccia): "هذا يقلقنا، الغالبية في حالة من الفوضى. "
يبلغ الدين العام لإيطاليا أكثر من %144 من الناتج المحلي الإجمالي، وهي أعلى نسبة في منطقة اليورو بعد اليونان.
وتقر حكومة الائتلاف الحكومي اليميني واليميني المتطرف بقيادة «جورجا ميلوني» (Giorgia Meloni) بأن الدفعة الرابعة قد فات موعد استحقاقها أو لم تعد موجودة.
أنفقت السلطات الإيطالية 2.03 مليار يورو فقط هذا العام من أصل 33.82 مليار مخطط لها بموجب خطة الإنعاش، وفقًا لتقرير صادر عن مركز الدراسات بالبرلمان الإيطالي نُشر في نهاية يونيو.
للمقارنة، تم إنفاق 17.21 مليار يورو، تقريبًا كل المبلغ المخطط له البالغ 17.66 مليارًا، في عام 2022. في هذا الصدد، قال «كارلو كاليندا» (Carlo Calenda)، زعيم حزب "أتسيوني" الوسطي: نحن نخسر خطة الإنعاش ومعها مصداقيتنا الدولية وإمكانية تحديث البلاد. نحن في حالة طوارئ".
وانتقد "التأخير المدوي"، مضيفًا أن "كل الأموال تقريبًا" أنفقت من قبل رئيس الحكومة السابق «ماريو دراغي» (Mario Draghi) الذي سلمها إلى «جورجا ميلوني» في نهاية أكتوبر 2022.