ونقلت وكالة "أسوشيتيد برس" و"بي بي سي" عن مصادر أخرى تحدثت عن انفجارات وقعت في وقت مبكر من صباح الاثنين.
تحدث حاكم شبه جزيرة القرم صراحةً عن هجوم، وألقى باللوم في البداية على أوكرانيا. وفي وقت لاحق تحدثت حتى لجنة مكافحة الإرهاب في البلاد عن "هجوم إرهابي" أوكراني.
وقالت وزارة الصحة في منطقة "كراسنودار" الروسية، الواقعة في الطرف الشرقي من الجسر، إن زوج قُتلا في انفجار على الجسر وأصيبت ابنتهما.
توجد العديد من القرائن التي يبدو أنها تدعم أطروحة المسؤولية الأوكرانية عن الهجوم. وأكدت مصادر مجهولة المصدر من أجهزة الأمن الأوكرانية لـ "بي بي سي" أن الهجوم نفّذه الجيش الأوكراني "بطائرات من دون طيّار" (سفن مسيٌرة تنفجر عند وصولها إلى الهدف، على غرار الطائرات من دون طيار الأخرى المستخدمة في أغراض عسكرية).
كما قال المسؤولون الأوكرانيون لصحيفة "واشنطن بوست" من دون الكشف عن هويتهم شيئًا مشابهًا. وبدلاً من ذلك، اقتصر بيان رسمي صادر عن أجهزة الأمن الأوكرانية على القول إن "كل تفاصيل الانفجار ستنشر بعد النصر".
القرم هي شبه جزيرة ضمتها روسيا في عام 2014 بعد احتلال عسكري واستفتاء شعبي، في حين أن الجسر المتورط في حالة الطوارئ هو الطريق الوحيد الذي يمكن أن تسلكه المركبات الروسية لنقل الإمدادات بسرعة براً إلى مناطق جنوب أوكرانيا. احتلت خلال الحرب. وقالت وزارة النقل الروسية إن الانفجارات لم تلحق الضرر بالبنية التحتية للجسر، بل تضر بسطح الطريق فقط.
الجسر، الذي يبلغ طوله 18.1 كيلومترًا، يعبر مضيق كيرتش بأكمله، بين بحر آزوف والبحر الأسود، وكان هدفًا متكررًا للهجمات خلال الحرب. قبل أسبوع، أعلنت الحكومة الأوكرانية مسؤوليتها لأول مرة عن الانفجار الذي تسبب في 8 أكتوبر 2022 في انهيار جزئي، مما تسبب في مقتل خمسة أشخاص وانقطاع الدورة الدموية لعدة أسابيع.