الإيطالية نيوز، الأربعاء 5 يوليو 2023 - انتقدت عضوة البرلمان الأوروبي في الرابطة «إيزابيلا توفاليري» (Isabella Tovaglieri) بشدة منذ بضعة أيام تنظيم "يوم خاص للنساء المسبح" فقط على صفحاتها الاجتماعية. يُطلق على الحزب اسم "حفلة البهجة في المسبح" (Bahja Pool Party) وهو يوم مكرس بشكل خاص لاحترام خصوصية النساء: امسلمات وغير مسلمات.
كان من المفترض أن يقام "اليوم خاص للنساء" يوم السبت 8 يوليو في حمامات السباحة "إلْ غَبِّيانو" في "ليمبياتي"، بمحافظة "مونزا بريانتسا"، لكن بعد انتقادات «توفالييري» والجدل السياسي الذي ثار بسببه قرر مديرو المكان إلغاءه.
«توفالييري» هي من "بوستو أرسيزيو" (فاريزي) وانتخبت للبرلمان الأوروبي في دائرة "شمال غرب إيطاليا".
وعرفت «توڤالييري»، في شريط فيديو وفي بعض المنشورات الأخرى على فيسبوك، اليوم الخاص المخصص للنساء المسلمات في المسبح من دون حضور الرجال بأنه "محاولة خفية للدوس على حرية النساء بحجة القرآن" وتحدثت عن "الانغلاق". حتى «ماتيو سالڤيني» (Matteo Salvini)، قائد حزب الرابطة اليميني الأكثر عداء للمهاجرين الأجانب، بالأخص المسلمين، كان قد أبدى رأيه في هذه القضية من خلال منشور على فيسبوك، إذ قال: "أكثر من أن تكون لحظة للاندماج، يبدو لي إنها إشارة إلى الفصل والابتعاد عن المجتمع الإيطالي."
وقبل إلغاء الحفل، عممت منظمة "بركة البهجة" رسالة مفادها أنها لن تخاف من "عنصرية" العصبة، وبعد الإلغاء من قبل مديري المسبح نشرت تدوينة تقول إن المنظمة ستستأجر مكانا أخرا على أي حال (حتى لو لم تذكر متى وأين).
من المحتويات المنشورة على إنستغرام من قبل منظمي "بركة البهجة"، يتضح أن فكرة اليوم المخصص للنساء فقط في المسبح ولد ليضمن للمرأة عموما، سواء مسلمة أو غير ذلك، مساحة حيث يمكن أن ترتدي ثوب السباحة من دون قلق، من دون أن تتعقبها نظرات رجال مجهولين. وأوضح أيضًا أنه لضمان الخصوصية، سيتم حظر التقاط مقاطع الفيديو والصور، وسيتم إيقاف تشغيل كاميرات المراقبة المثبتة في المسبح.
وكانت «توڤالييري» قد أصرّت كثيرًا على هذه النقطة، حيث اتهم منظمو الحفل الخاص بتقويض سلامة الضيوف من خلال إطفاء الكاميرات. وكانت إدارة حمامات السباحة "إلْ غَبِّيانو" في ليمبياتي قد أصدرت بياناً صحفياً نفت فيه وجود مثل هذه الاتفاقات بشأن كاميرات المراقبة. وأضاف المسؤولون عن إدارة المسبح أنهم ببساطة استأجروا «الموقع، وهو مفتوح للجميع، وحتى للحفلات الخاصة، إذ يمكن أن يستأجره أي شخص على أساس المساواة، إيطالي أو أجنبي أو من أي عرق ودين، والذي يمكنه أن يدعو بعد ذلك ضيوفًا من اختياره: في هذه الحالة المرأة من نفس الدين لقضاء يوم خاص من أجل الاستمتاع من دون حرج أو مضايقات».
على موقع فيسبوك، استشهدت «توڤالييري» بفكرة تكريس يوم خاص للنساء المسلمات في مسبح من دون رجال، في ليمبياتي، كمثال على "الأسلمة التي تستسلم لها أوروبا ببطء" وأضافت أنه "لم يعد بإمكاننا قبول عذر التمييز والاندماج الصعب عندما يرغب المهاجرون المسلمون في عزل أنفسهم عن المجتمع الذي اختاروا العيش فيه من خلال إدامة استخدامات وعادات لا تتوافق مع عاداتنا التي تتعارض مع الفتوحات والحقوق التي حققتها المرأة في الغرب بشق الأنفس".
وفي حديثها عن تذكرة الدخول المخفضة للفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 5 و 9 سنوات، قالت إنه "بهذه الطريقة يتم تلقينهن ببراعة الفصل والخضوع".
من ناحية أخرى، انتقدت مستشارة بلدية ميلانو «سمية عبد القادر»، من الحزب الديمقراطي، جدل "رابطة الشمال" وعرفت الفكرة نشأت من رغبة مجموعة من النساء «في الحصول على الاستمتاع معًا. وثم. أليس من حق المرأة أن تكون بين النساء؟ منذ متى يرفض ذلك؟ ودعونا لا نخلط بين الخطط من خلال التلميح إلى الدول الإجرامية حيث يتم فصل النساء بالفعل بموجب القانون وتكون حرياتهن محدودة.."
بعد الإعلان عن إلغاء الحدث، كتبت «توڤالييري» منشورًا يشكر فيه مديري المسبح على اتخاذ قرار "لا يعيق التكامل".