الإيطالية نيوز، السبت 1 لوليو 2023 - قال رئيس الدبلوماسية لروسيا الاتحادية «سيرجي لافروف» (Sergey Lavrov) إن "الغرب مهووس بمنع تشكيل نظام عالمي ديمقراطي، وهم يستغلون كل فرصة لتأكيد هيمنتهم. إنهم يرون في أوكرانيا أداة لمنع ظهور عالم متعدد الأقطاب."
مثل هذه التصريحات سبق للرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، أن رددها في مناسبات عديدة. وكان «بوتين» قد قال "إن الغرب يحاول احتواء تشكيل عالم متعدد الأقطاب من خلال تفعيل الصراعات القديمة للحفاظ على هيمنته. في ومحاولة للحفاظ على هيمنته، تتدخل الولايات المتحدة وحلفاؤها بوقاحة في الشؤون الداخلية للدول، وتنظم الانقلابات والحروب الأهلية والاستفزازات والابتزاز والضغط لإخضاع الدول لإرادتها."
وفي حديثه في مؤتمر موسكو 2022 للأمن الدولي، قال «بوتين» إن الدول الغربية تسعى جاهدة لإبقاء الدول والشعوب في قيود النظام الاستعماري الجديد.
🎙 FM Sergey #Lavrov:
— MFA Russia 🇷🇺 (@mfa_russia) July 1, 2023
The West is obsessed with preventing the formation of of a democratic world order, they are using every opportunity to assert their hegemony. They see Ukraine as a tool to prevent the emergence of a multipolar world.
🔗 https://t.co/2Rbd1UZvJc https://t.co/7zqCpAlN8U pic.twitter.com/WhiFc8GSBe
وقال: "إن هيمنتهم (الغربية) تعني الركود للعالم بأسره، وللحضارة بأسرها، و (تعني) الظلامية، وإلغاء الثقافة التقليدية واستبدالها بما يطلقون عليها ثقافة الشمولية النيوليبرالية".
وأضاف "في ظل هذه الظروف قررنا إجراء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا في امتثال تام لميثاق الأمم المتحدة. وإن "أهداف هذه العملية محددة بوضوح - ضمان أمن روسيا ومواطنينا، وحماية سكان دونباس من الإبادة الجماعية".
وفي الوقت نفسه، تحاول واشنطن أيضًا الاستفزاز في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، كما قال «بوتين»، واصفًا زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي «نانسي بيلوسي» الأخيرة إلى تايوان بأنها "جزء من استراتيجية الولايات المتحدة الهادفة" لزعزعة استقرار المنطقة و "التظاهر الوقح" بعدم احترام سيادة الدول الأخرى.
وقال إن إقامة التحالفات العسكرية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ جزء آخر من الخطة. ومن الواضح أنه بمساعدة مثل هذه الإجراءات، تحاول نخب العولمة الغربية أيضًا تحويل انتباه مواطنيها عن المشاكل الاجتماعية والاقتصادية الحادة - انخفاض مستويات المعيشة، والبطالة، والفقر، وتراجع التصنيع - لتحويل إخفاقاتهم إلى دول أخرى - إلى روسيا والصين".
وقال أيضا إن روسيا تعمل لصالح إقامة "عالم متعدد الأقطاب مبني على القانون الدولي وعلى علاقات أكثر إنصافًا ويفتح فرصًا جديدة لمكافحة التهديدات المشتركة. ومن بينها الصراعات الإقليمية وانتشار أسلحة الدمار الشامل والإرهاب والجرائم الإلكترونية.