«بريغوزين» يقول إنه لم يريد القيام بانقلاب على نظام «بوتين» - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

«بريغوزين» يقول إنه لم يريد القيام بانقلاب على نظام «بوتين»



الإيطالية نيوز، الإثنين 27 يونيو 2023 - نشر «يفغيني بريغوزين»، رئيس "فاغنر"، المجموعة شبه العسكرية من المرتزقة الروس الذين نفّذوا تمردًا مسلحًا ضد الجيش والحكومة الروسية بين ظهر الجمعة والسبت، رسالة صوتية طويلة عبر "تلغرام" تطرق فيها علنًا لأول مرة بعد انتهاء الانتفاضة إلى الاضطرار إلى أخذ خطوة تيقظ الدفاع الروسية من السبات والإهمال. أدلى «بريغوزين» بعدة تعليقات حول الوضع الدقيق الذي تعيشه روسيا بعد التمرّد، الذي لا يزال معلقون ومحللون في أقطاب العالم يناقشون عواقبه.


والأهم من ذلك، قال «بريغوزين» إن هدف الانتفاضة لم يكن القيام بانقلاب للإطاحة بالرئيس «فلاديمير بوتين» (الذي تربطه علاقة شخصية وثيقة مع «بريغوزين»  منذ سنوات).


ووجه «فلاديمير بوتين» بدوره رسالة إلى الأمة مساء الإثنين قال فيها إن روسيا أظهرت أنها متحدة في مواجهة "المحاولة الفاشلة لتقسيم البلاد". وقال «بوتين» أيضا إن الانتفاضة كان سيتم السيطرة عليها وإطفائها. وأعرب عن امتنانه "للجنود الذين اتخذوا القرار الصحيح، وتجنبوا سفك الدماء"، مما أدى إلى عرقلة مشروع قوات العدو في الخارج والخونة الداخليين لرؤية الروس يقاتلون الروس الآخرين.


  كان الرئيس الروسي أقل وضوحًا فيما يتعلق بالعواقب المترتبة على مجموعة "فاغنر": من ناحية، كرر أن كل من نفذ هذا المشروع الإجرامي سيعاقب حتما، ومن ناحية أخرى وصف معظم جنود المجموعة بأنهم "وطنيون". سيكون لجنود "فاغنر" الاختيار بين الاستقالة من الجيش الخاص والاشتراك في الجيش الرسمي أو الذهاب إلى بيلاروسيا.


جادل «بريغوزين» بدلاً من ذلك بأن المسيرة إلى موسكو التي بدأت بين الجمعة والسبت، والتي تسببت في إثارة غضب كبير في الحكومة الروسية وجعلت الكثيرين يفكرون في محاولة انقلاب، قد تم تنظيمها لمنع تفكك مجموعة "فاغنر"، والتي بحسب إلى دلالات الجيش الروسي أنه كان يجب أن يندمج في الجيش النظامي بحلول الأول من يوليو. وقال "كنا نسير للتظاهر احتجاجنا وليس لقلب الحكومة".


وأضاف «بريغوجين» أنه في عشرات الكيلومترات التي قطعها أفراد مجموعة "فاغنر" لم يواجهوا أي مقاومة من الجيش الروسي، وبدلاً من ذلك تم تشجيعهم والاحتفاء بهم. ومع ذلك، من الصعب تقييم هذا البيان على أنه دليل على استياء حقيقي من حكومة «بوتين»حتى ما قبل التمرد، أي قبل ثلاثة أيام، احتفلت الحكومة الروسية في الواقع بأعضاء مجموعة "فاغنر" كأبطال لدورهم في الحرب في أوكرانيا. من الممكن أن تكون الاحتفالات جرت من دون فهم كامل لما كان يحدث.


من الصعب للغاية التحقق من ادعاءات «بريغوجين»: لأنه لم يتم تأكيدها في الوقت الحالي من قبل مصادر أخرى. ومع ذلك، فإن الرسالة الصوتية التي أرسلها «بريغوجين» والتي تبلغ مدتها 11 دقيقة تترك العديد من الأسئلة مفتوحة: على سبيل المثال، لم يذكر الاتفاق المزعوم الذي تم التوصل إليه بين الحكومة الروسية ومجموعة "فاغنر" لوقف الزحف، وما تتصوره على وجه التحديد.  في الرسالة، لم يذكر «بريغوجين» حتى وزير الدفاع الروسي، «سيرجي شويغو»، وقائد الجيش، «فاليري جيراسيموف»، وهما قائدين كان قد طلب «بريغوجين» الاستقالة مقابل تعليق الزحف نحو موسكو (هذه المعلومة أيضا غير مؤكَّدة).