وفي بيان نشرته وزارة الخارجية الأمريكية، قال «شي» في ختام الاجتماع إنه تم إحراز "تقدم" وإن الجانبين "سيتوصلا إلى اتفاق بشأن بعض القضايا المحددة"، من دون تحديد أي منها. من جانبه، قال «بلينكين» إنهما يتفقان على "الحاجة إلى إعادة تأسيس علاقتنا"، لكنه أكد أيضًا وجود "العديد من القضايا التي نختلف بشأنها بشدة".
كان «بلينكين» أكبر مسؤول أمريكي يزور الصين منذ أن تولى الرئيس «جو بايدن» منصبه وأول وزير خارجية يقوم بذلك منذ عام 2018. في حين أن الرحلات الدبلوماسية في السنوات الأخيرة قد تأثرت إلى حد ما بالوباء، فإن حقيقة عدم سفر أي مسؤول أميركي رفيع إلى الصين في السنوات الخمس الماضية كانت بالاحرى مثيرة للانتباه.
كانت التوترات بين البلدين في السنوات الأخيرة تتعلق بقضايا مختلفة، من بعض القضايا الأكثر رمزية مثل وضع "تايوان"، الجزيرة المستقلة بحكم الواقع التي تعتبرها الصين جزءًا من أراضيها، و"هونغ كونغ". ومن بين الأسباب الأخرى الحرب في أوكرانيا والقرب السياسي للصين من روسيا، حيث حافظت الحكومة الصينية على تعاونها الاقتصادي على الرغم من الحرب. كما تأججت التوترات بسبب الاتهامات المتبادلة بالهجمات الإلكترونية، واستياء الصين من القيود التي فرضتها الولايات المتحدة على الوصول إلى التقنيات المتقدمة مثل أشباه الموصلات، وهي مكونات أساسية للمعالجات الدقيقة التي تدعم الإلكترونيات.
