عثر رجال الإطفاء على جثة الشاب أثناء البحث، في منعطف في النهر على بعد نحو خمسمائة متر في اتجاه مجرى النهر من المكان الذي اختفى فيه. كان «يحيى» يتظاهر بأنه تم جره بواسطة تيار النهر، وكان صديقه الأصغر منه سنًّا يلتقط له مشهدا بـ "فيديو" يصوره كأنه يغرق من أجل نشره على وسائل التواصل الاجتماعي، غالبا ما يكون على "تيك توك".
قال الصديق نفسه ، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا"، إن يحيى، بعد قضاء بعض الوقت معًا على ضفة النهر، طلب منه تصويره بينما يتظاهر بأنه ينجرف بعيدًا بسبب قوة التيار.
تُظهر الصور في البداية الضحية البالغ من العمر 18 عامًا وهو يقف في الماء، ثم يجلس القرفصاء، ويختفي أخيرًا. كان قد أخبره صديقه أن يتوخى الحذر.
وفي مقاسمتها الحزن الذي يخيم على عائلة يحيى احكيمي، اختصرت العديد من رسائل التعزية على فقدان روح شابة قدر عليها أن ترجع إلى بارئها بهذا السبب، أعرب معهد "كتانيو ديليدا" الذي كان يدرس فيه يحيى عن ألمه الشديد بسبب الحادثة المأساوية التي أطفأت شمعته. وقالت مديرة المعهد، «أليساندرا تزوبيلو»: "نحن جميعا متأسفون للغاية لفقدان فتى طموح ومفعم بالحياة والأحلام...".
