لم يحدد المرسوم، الذي وقعه وزير الدفاع الروسي «سيرجي شويغو» ونُشر على موقع الوكالة على الإنترنت، ما إذا كان يتعين على جميع المجموعات التطوعية توقيع عقود مع الوزارة أم بعضها فقط. يوجد في روسيا أكثر من 40 تشكيلًا تطوعيًا، وكان "فاغنر" هو الأبرز.
وقال «بريغوجين» يوم 11 يونيو ردا على المرسوم الجديد، إن "فاغنر" لن يوقع "أي عقود مع «شويغو»، وذلك ردا على المرسوم الجديد، حيث وجه توبيخا لقيادة الوزير. وقال إن "فاغنر"، التي لعبت دورًا رئيسيًا في الغزو الروسي لأوكرانيا، تنسق بالفعل أعمالها مع الجيش، وهذا يكفي .
وقال نائب وزير الدفاع «نيكولاي بانكوف» (Nikolai Pankov) إن الغرض من المرسوم هو منح تشكيلات المتطوعين وضعًا قانونيًا وأن المتطوعين يمكنهم الاستمرار في توقيع اتصالات مع مجموعات المرتزقة طالما أنهم يوقعون مع الوزارة.
وأوضح «بانكوف» أن "إبرام المواطنين للعقود مع الدولة هو في المقام الأول امتداد للحماية الاجتماعية وتدابير الدعم التي وضعتها الدولة لهم، وكذلك لأفراد أسرهم".
ولم يذكر «بانكوف» سبب قرار الوزارة الآن - بعد أكثر من 15 شهرًا من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا - إجبار المتطوعين على توقيع عقود مباشرة مع الدولة.
يأتي المرسوم وسط خلاف متزايد بين «بريغوزين» و«شويغو» مع تعثر الغزو الروسي. انتقد «بريغوزين»، الذي قد يكون لديه تطلعات سياسية، «شويغو» ورئيس الأركان العامة «فاليري جيراسيموف» بسبب الأداء الضعيف لروسيا في الحرب.
وكرر رجل الأعمال البالغ من العمر 62 عامًا والمقرب من الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» تلك الانتقادات لأنه رفض الانصياع للمرسوم الجديد.
قال «بريغوزين»: “لسوء الحظ، فإن معظم الوحدات العسكرية ليس لديها مثل هذه الكفاءة [مثل فاغنر]، وعلى وجه التحديد لأن «شويغو» لا يمكنه إدارة التشكيلات العسكرية بشكل صحيح.”
ولم ترد وزارة الدفاع على الفور على تصريحات «بريغوزين».