الإيطالية نيوز، الجمعة 2 يونيو 2023 - يُحتَفل، اليوم، في إيطاليا بيوم الجمهورية الإيطالية لتمجيد ذكرى استفتاء 2 و 3 يونيو 1946، التاريخ الذي ميّز ذهاب ما يقرب من 25 مليون إيطالي، من أصل 28 مليونًا، للتصويت من أجل اختيار الشكل الجديد للحكومة في البلاد بعد نهاية الفاشية.
ذهب 12 مليون و718 ألف و641 صوت لصالح تأسيس نظام جمهوري مقابل 10 مليون و718 ألف و502 صوت لصالح العيش في ظل نظام ملكي. في تلك المناسبة نفسها، كان جاريا التصويت لانتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية، أي الممثلين الذين سيعملون على تحديد الدستور الإيطالي الجديد.
وقتئذ، حصل "الديمقراطيون المسيحيون" على الأغلبية النسبية بـ 207 نائباً من إجمالي 556 نائباً، فيما جاء "الاشتراكيون" في المرتبة الثانية و"الشيوعيون" في المركز الثالث. كما كانت هذه هي المرة الأولى التي تتمكن فيها المرأة الإيطالية من التصويت في استفتاء وانتخابات عامة، بعد أن صوتت لأول مرة في الانتخابات المحلية في الأشهر السابقة.
في كل من 2020 و 2021، كما هو مفهوم، تم تغيير البرنامج الاحتفالي بسبب جائحة الفيروس التاجي. في عام 2022، تمت استعادة جزء كبير من الاحتفالية، وهذا العام عدنا إلى حد ما إلى البرنامج الكلاسيكي. في الصباح، وضع رئيس الجمهورية سيرجو ماتاريلا، وفقًا للتقاليد، إكليلًا من الغار تكريماً للجندي المجهول في النصب التذكاري الوطني في روما، بحضور أعلى المناصب المؤسسية في الدولة.
ما نسميه الآن "عيد الجمهورية" موجود منذ عام 1948 ومنذ ذلك الحين يتم الاحتفال به دائمًا في بلدنا، باستثناء عام 1976، عندما تم إلغاؤه بسبب زلزال ضرب إقليم "فريولي فينيتسيا جوليا"، في الـ6 مايو، بقوة 6،4 درجة.
تعود أصول "عيد الجمهورية الإيطالية" إلى واحدة من أصعب المراحل في تاريخ بلدنا. في عام 1946، كانت الحرب العالمية الثانية قد انتهت للتو: جرى التصويت وسط أنقاض قصف الحلفاء والخراب الذي سبّبه النازيون المنسحبون، حيث كان لا يزال مئات الآلاف من الإيطاليين منتشرين في جميع أنحاء معسكرات الاعتقال في أجزاء مختلفة من العالم، ومقاطعات بأكملها تحت الحكم العسكري الأجنبي ومناخ بدا قريبًا من مناخ الحرب الأهلية.
تم الإعلان عن النتائج الرسمية لاستفتاء 2 و 3 يونيو 1946 في 18 يونيو التالي، وفي ذلك اليوم بالتحديد أعلنت محكمة النقض رسميًا ولادة الجمهورية الإيطالية. كان الإيطاليون الذين صوتوا لصالح الجمهورية أكثر بنحو 2 مليون من أولئك الذين صوتوا للنظام الملكي؛ وقد صوت 1،498،136 صوتًا فارغًا أو باطلًا ولم يشارك أكثر من 3 ملايين في التصويت.