هيئة أممية تدين الولايات المتحدة ودول أخرى بسبب إساءة معاملة معتقلي غوانتانامو - الإيطالية نيوز

هيئة أممية تدين الولايات المتحدة ودول أخرى بسبب إساءة معاملة معتقلي غوانتانامو

 الإيطالية نيوز، الأربعاء 7 يونيو 2023 - ذكر تقرير للأمم المتحدة أن الولايات المتحدة وعدة دول أخرى ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان بحق رجل سعودي كان مُحتجَزًا في سجن "غوانتانامو" بتهمة تنظيم تفجير المدمرة الأمريكية "يو إس إس كول" في ميناء عدن عام 2000.


قد يواجه «عبد الرحيم النشيري» عقوبة الإعدام، في حالة إدانته، لدوره المزعوم في الهجوم. وقالت مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة المعنية بالاعتقال التعسفي إنه احتُجز بشكل تعسفي لأكثر من 20 عامًا وأعربت عن قلقها بشأن سلامته الجسدية والعقلية.


وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت «النشيري» بتنظيم هجوم انتحاري على "يو إس إس كول" على متن قارب صغير بينما كانت السفينة الحربية ترسو في ميناء عدن اليمني، مما سبب مقتل  17 بحارًا وجُرح العشرات. وقتئذٍ، أعلنت جماعة "القاعدة" مسؤوليتها عن التفجير الذي وقع قبل 11 شهرا من هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة.


ولم ترد واشنطن على تقرير الأمم المتحدة، ولا حتى وزارة الدفاع الأمريكية، التي تدير السجن في المحطة البحرية الأمريكية في خليج غوانتانامو، في كوبا، على طلب للتعليق.


المواطن السعودي «عبد الرحيم النشيري» كان محتجَزًا في غوانتانامو منذ عام 2006. وقالت مجموعة العمل إنه تعرض للتمييز على أساس جنسيته ومعتقداته الدينية كمسلم وقال إنه حُرم من ضمانات المحاكمة العادلة.


تعليقا على نتائج هذا التقرير الأممي، قال «سيلفان سافولينن» (Sylvain Savolainen)، محامي « النشيري» المقيم في جنيف، إن النتيجة مهمة وإنه سيواصل الكفاح "لوضع حد للعار الذي عانى ولا يزال يعاني منه.وقالت وثيقة الأمم المتحدة إن مزاعم التعذيب "لم تُدحَض". على الرغم من ذلك، لقرارات مجموعة الأمم المتحدة وزن سياسي لكنها غير ملزمة.


تركز وثيقة الأمم المتحدة على معتقل غوانتانامو، لكنها تشير أيضًا إلى سبع دول أخرى - أفغانستان وليتوانيا والمغرب وبولندا ورومانيا وتايلاند والإمارات العربية المتحدة - التي يُزعم أنها دولا وضعت سجونها السرية في خدمة الولايات المتحدة، وحيث يزعم أن النشيري نُقل إليها واحتُجز فيها  بين 2002-2006.


كما ذكر تقرير سابق للكونغرس الأمريكي أنه كان يحتجز في بعض الأحيان في "مواقع سوداء" لوكالة المخابرات المركزية، وتعرض لأساليب استجواب يسميها منتقدون "فن التعذيب".


أفغانستان والإمارات العربية المتحدة وتايلاند لم ترد على هيئة الأمم المتحدة. في المقابل، كان رد ليتوانيا متأخرًا ومُخفَّض؛ أما بولندا  قالت إنها دفعت بالفعل "مجرد إرضاء" لمقدم الطلب بعد حكم 2014؛ بينما طعنت رومانيا في الادعاءات وأشارت إلى حكم قضائي؛ ورفض المغرب المرفقات قائلا إن النشيري لم  يُسجَّل إسمه في مؤسسات تقويم المجرمين والمذنبين إطلاقا.


وأسس الرئيس الأمريكي آنذاك «جورج دبليو بوش» سجن غوانتانامو عام 2002 لإيواء المسلحين الأجانب المشتبه بهم في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر. لوضع حد للجدل المثار بشأنه، قال الرئيس «جو بايدن» إنه يريد إغلاق المنشأة لكنه لم يقدم خطة للقيام بذلك.