الإيطالية نيوز، الخميس 4 مايو 2023 - سخر جنود أوكرانيون من مدافع الهاوتزر العشرين التي سلّمتها إيطاليا إلى كييف، لكونها لا تعمل ومنتهية الصلاحية. هذه المدافع كان قد أشرف على أرسالها رئيس الحكومة الإيطالية سابقا، «ماريو دراغي».
وحسب ما أفادت به صحيفة "إلفاتّو كوتيديانو"، نقلا لما كشفت عنه الفايننشال "تايمز"، تدخلت وزارة الدفاع بشكل مباشر بعد ثلاثة أيام من الصمت، ولم تنف ادعاءات كييغ بشأن رداءة المدافع الحربية، بل قلّلت من حجم الحادث الذي أصبح حديث العالم.
هكذا أخبار تجعل الرئيس الأوكراني «فولوديمير زيلينسكي»، ينفجر في الغضب والسخط في ضوء الهجوم المضاد الوشيك الذي يحضّره اليوم، والذي من أجل إعداده بطريقة فعّالة وجّه العشرات من المناشدات إلى الغرب لمنحه أنظمة أسلحة فعّالة (في أقرب وقت ممكن.
وفقًا للصحيفة الثانية "كييف بوست"، وهي الصحافة الأوكرانية الناطقة بالإنجليزية، "لقد تم إصلاح المدافع الإيطالية القديمة، وهي بالفعل تعمل في ساحة المعركة".
وأوضحت وزارة الدفاع الإيطالية في بيان بأن مجموعة المدافع ذاتية الدفع "M109L" أرسلتها الحكومة السابقة بعد اتفاق مع الولايات المتحدة من أجل صيانتها، لأن هذه المدافع قديمة، ولم تكن مستخدمة في إيطاليا. ولكن، الشركة الأمريكية التي أخذت على عاتقها مسؤولية الصيانة لم تلتزم بذلك". هكذا، ألصقت إيطاليا المسؤولية بالولايات المتحدة.
وعلى أية حال، فإن الشحنات القادمة من إيطاليا، والتي جمعت قوائمها بالفعل من قبل الحكومة السابقة، يبلغ عددها نحو مائة عربة عسكرية ".
كانت مدافه "M109" بين أنظمة المدفعية الأكثر انتشارًا داخل الحلف الأطلسي خلال الحرب الباردة. لكن، أُحيلت على التقاعد بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. في عام 2002، نقلت إيطاليا جميع مركباتها ذاتية الدفع إلى مستودع "لينْطا" الضخم، بمحافظة "فِرشيلّي" (إقليم بييمونتي)، حيث تم تخزين ما يقرب من ثلاثة آلاف مركبة مدرَّعة.
أرادت حكومة «دراغي» المساهمة بكل الطرق في تعزيز المدفعية الأوكرانية، وذلك حتى مع استعادة "M109Ls"، بالإضافة إلى ست طائرات "PZH2000"، التي تم التخلي عنها لأكثر من عشرين عامًا في الهواء الطلق في منطقة رطبة.
إيطاليا، التي لديها 221 من عربات M109Ls المجهَّزة بمدفع إيطالي الصنع 155 ملم / 39، أرسلت نحو عشرين منها إلى أوكرانيا لأنها، على الرغم من عمرها، قادرة على إطلاق النار بين 24 و 30 كيلومترًا.
وكما ذكرت صحيفة "لاريبوبليكا"، نصّت الاتفاقية على توريد 60 وحدة، ولكن كانت هناك حاجة إلى مجموعات من الولايات المتحدة لإعادة الأنظمة الميكانيكية إلى فعاليتها. تقرر بعد ذلك إجراء إصلاح جزئي لأول عشرين "M109Ls" ثم نقلها إلى أوكرانيا في سبتمبر.
