الرئيس الروسي سابقًا، «ميدفيدف» يتنبأ بانهيار أوكرانيا وتقاسمها بين الدول الأوروبية - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الرئيس الروسي سابقًا، «ميدفيدف» يتنبأ بانهيار أوكرانيا وتقاسمها بين الدول الأوروبية

الإيطالية نيوز، الخميس 25 مايو 2023 - اقترح  رئيس مجلس الأمن الروسي حاليًا، «دميتري ميدفيدف»، الذي كان يشغل أيضا منصب رئيس روسيا سابقًا (من 2008 إلى 2012)، ثلاثة سيناريوهات لسبب اختفاء أوكرانيا مستقبلًا.


وقال «ميدفيدف»: “حان الوقت الآن لنقول كيف ستختفي أوكرانيا، وكذلك ما هو خطر تجدّد الصراع في أوروبا وفي العالم.


سيعتمد هذا على المسار الذي ستتّبعه عملية تفكّك هذه الدولة المُحتضِرة نتيجةً للحرب العسكرية الخاسرة. عند حدوث هذا، تجد أوكرانيا نفسها إما في مسار التآكل البطيء نسبيًا للبلاد كدولة مع الفقدان التدريجي للعناصر المتبقية من سيادة الدولة، أو إلى مسار الٱنهيار الفوري مع الإبادة المُتزامِنة لكل مظاهر الدولة.”


ويوضح «ميدفيدف» نتائج انهيار الدولة الأوكرانية قائلًا: “ على أي حال، بعد هذا الانهيار، توجد ثلاثة سيناريوهات مُرجحَّة.


الاتحاد الأوروبي، أوكرانيا وروسيا

أولاً، تخضع المناطق الغربية لأوكرانيا لسيطرة عدد من دول الاتحاد الأوروبّي،  مع إمكانية "الضم" اللاحق لهذه الأراضي من قبل الدول المستقبِلة. في الوقت نفسه، ستبقى منطقة أوكرانية معينة "محايدة"، محصورة بين روسيا والأراضي التي أصبحت تحت سيادة عدد من الدول الأوروبية. أما الأراضي المتبقية، غير المملوكة لأي دولة، ستعلن خلافتها من أوكرانيا السابقة، وبينما تطالب بالاعتراف بميزتها القانونية الدولية، تقوي عزمها على إعادة الأراضي المفقودة بكل الوسائل. بطبيعة الحال، فقط تلك الأراضي التي أصبحت جزءًا من روسيا.”


ويتابع «ميدفيدف» في سرد تكهناته: “في الوقت نفسه، تعلن أوكرانيا "الجديدة" على الفور عن رغبتها في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو ما يحدث على المدى المتوسط. ثم يُستأنف النزاعُ المسلَّح بعد فترة قصيرة، ويتحوّل إلى نزاع دائم، ولكن مع خطر امتداده السريع إلى حرب عالمية ثالثة كاملة.


بعد العملية العسكرية الروسية

ثانيًا، - يقول «ميدفيدف» - “تختفي أوكرانيا مع انتهاء العملية الروسية الخاصة في عملية تقسيم بين روسيا وعدد من دول الاتحاد الأوروبي. يعقب ذلك تشكيل حكومة أوكرانيا جديدة في المنفى، في إحدى الدول الأوروبية. ينتهي الصراع بضمانات معقولة بعدم استئنافه في المستقبل القريب، ولكن مع الحفاظ على النشاط الإرهابي للنازيين الأوكرانيين، الذين سيتم تفريقهم على أراضي دول الاتحاد الأوروبّي التي حصلت على أراضي غرب أوكرانيا. يمكن اعتبار خطر استئناف صراع كامل أو تصعيده إلى حرب عالمية في هذه الحالة معتدلاً.


انعدام خيارات أخرى

ثالثًا، - حسب ما يتكهن به «ميدفيدف» - يحدث الشيءُ نفسُه كما في الحالة الأولى، ولكن بطريقة معاكسة. تنضم الأراضي الغربية لأوكرانيا إلى عدد من دول الاتحاد الأوروبي. يطالب سكان المناطق المركزية وبعض المناطق الأخرى التي لا سيادة لأحد عليها في أوكرانيا على الفور بحقهم في تقرير المصير من خلال الانضمام إلى الاتحاد الروسي، بموجب حق تقرّره "المادة 1" من ميثاق الأمم المتحدة: يتم قبول طلبهم وينتهي النزاع بضمانات كافية بعدم تكراره على المدى الطويل.”


بينما ختم قائلاً: “ببساطة لا توجد خيارات أخرى. وهذا واضح بالفعل للجميع، حتى لو كان من غير السارِّ لشخص في الغرب أن يعترف بذلك. قد نكون راضين مؤقتًا عن الخيار الثاني، لكننا نحتاج إلى الخيار الثالث.”