الناتو يعزز مهمته في كوسوفو بعد اشتباكات مع بعض المتظاهرين من كوسوفو والصرب - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الناتو يعزز مهمته في كوسوفو بعد اشتباكات مع بعض المتظاهرين من كوسوفو والصرب

الإيطالية نيوز، الأربعاء 31 مايو 2023 - أعلن الناتو، التحالف العسكري بين الدول الغربية، يوم أمس الثلاثاء، أنه سيرسل 700 جندي آخر إلى كوسوفو بعد اشتباكات خطيرة في الأيام الأخيرة بين وحدته ومئات المتظاهرين الصرب، والتي أصيب فيها ما لا يقل عن 30 جنديًا (بينهم 14 إيطاليًا). صرح بذلك الأمين العام لحلف الناتو «ينس ستولتنبرغ» (Jens Stoltenberg) في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع رئيس وزراء النرويج، «يوناس غار ستوره» (Jonas Gahr Støre).


وكان 700 جندي من جنود الناتو الجدد الذين سيتم إرسالهم إلى كوسوفو جنود احتياط جاهزين للعمل في غضون أسبوع. وستحل كتيبة أخرى، وهي وحدة كبيرة تضم عادة ما بين 300 و 1000 جندي، محل جنود الاحتياط وقد صدرت أوامر ببدء العمل في غضون أسبوع إذا لزم الأمر.

واليوم تعتبر مهمة الناتو في كوسوفو، المسماة (KFOR)، الأكبر في العالم: هي قوات دولية مكونة من أعضاء حلف الناتو والمشاركين معها من غير الناتو لحفظ الأمن في كوسوفو، أسست عام 1999. يشارك في هذه المهمة 27 دولة، بمجموع نحو 3800 عسكري. ومن النادر جدًا أن يعلن الناتو علنًا أنه يعزز بعض مهامه: آخر مرة حدث فيها ذلك قبل نحو عام، عندما عزز الناتو من قوته في دول أوروبا الشرقية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

في هذا الصدد، علق «استوارت بنيامين مونش» (Stuart Benjamin Munsch)، أميرال أمريكي مسؤول عن وحدة الناتو لجنوب أوروبا، فقال: إن نشر قوات إضافية في كوسوفو إجراء حكيم لضمان أن تكون قوة كوسوفو قادرة على ضمان الأمن وفق التفويض الممنوح من مجلس الأمن الدولي.


وأصيب بعض الجنود الإيطاليين والهنغاريين الذين هم جزء من مهمة القوة الأمنية الدولية في كوسوفو يوم الاثنين خلال احتجاج في "زفيكان"، في كوسوفو، حيث يحتج المئات من الصرب الذين يعيشون في كوسوفو منذ أيام على تنصيب بعض رؤساء البلديات من أصل ألباني في مدن كوسوفو ذات الأغلبية الصربية، الذين فازوا في الانتخابات الإدارية الأخيرة بسبب مقاطعة السكان الصرب.


يوم الثلاثاء، حاصر جنود "قوة كوسوفو" (KFOR) مبنى بلدية "زفيكان" بسياج وأسلاك شائكة لمنع المزيد من أعمال العنف. وفي مدينتين أخريين متورطتين في الاشتباكات، وهما "ليبوسافيتش" و"زوبين بوتوك"، حيث أوقف جنود قوة كوسوفو المركبات العسكرية لشرطة كوسوفو أمام دور البلدية.


في غضون ذلك تتواصل الجهود الدبلوماسية لتخفيف حدة التوتر بين كوسوفو وصربيا التي دافعت في الأيام الأخيرة عن المتظاهرين الصرب المقيمين في كوسوفو.  بعد اشتباكات يوم الاثنين، تحدث «جوسيب بورّيل» (Josep Borrell)، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، مع كل من رئيس وزراء كوسوفو «ألبين كورتي» (Albin Kurti) والرئيس الصربي «ألكسندر فوتشيتش» (Aleksandar Vučić). طلب «بورّيل»، علنًا،  من كلا الجانبين تخفيف حدة التوتر، موضحًا أن اليوم في أوروبا لدينا بالفعل الكثير من العنف: لا يمكننا تحمل صراع آخر.

كما أدان الاتحاد الأوروبي أعمال العنف في زفيكان بأقوى العبارات، واعتبر أعمال العنف المرتكبة ضد القوات ووسائل الإعلام والمدنيين والشرطة غير مقبولة على الإطلاق.
وأضاف قائلا : يحثّ الاتحاد الأوروبّي سلطات كوسوفو والمحتجين على تهدئة الموقف على الفور ومن دون قيد أو شرط. نتوقع من الأطراف التصرف بمسؤولية وإيجاد حل سياسي من خلال الحوار على الفور."