قررت السلطات الروسية طرد المئات من المواطنين الألمان العاملين في روسيا من البلاد في يونيو: هم دبلوماسيون ومعلمون وموظفون في "معهد غوتَه" (المعاهد الثقافية الألمانية في الخارج) وموظفون أخرون.
في الواقع، قررت روسيا الحد الأقصى لعدد الألمان الذين يمكنهم العمل في البلاد نيابة عن البعثات الدبلوماسية الألمانية والمنظمات التي لها علاقات مع الدولة الألمانية.
وعلقت وزارة الخارجية الألمانية بأن "الحد الذي حددته روسيا لبداية يونيو يتطلب إجراء تخفيضات كبيرة في كافة مجالات وجودنا في البلاد" ووصفت هذا القرار بأنه "أحادي الجانب وغير مبرر وغير مفهوم". ولم يعرف بالضبط عددهم ولم تحدد الوزارة ذلك.
في أبريل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية طرد 34 موظفًا في البعثة الدبلوماسية الألمانية من بين حوالي 90 يعملون في موسكو. جاء هذا القرار ردًا على الأعمال العدائية للسلطات الألمانية، التي طردت أكثر من 20 دبلوماسيًا روسيًا من برلين في اليوم السابق.
من جهتها، ذكرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية أنه بالإضافة إلى طرد موظفي السفارة الألمانية، تعتزم وزارة الخارجية الروسية مطالبة المعلمين والعاملين في "معهد غوتَه" الثقافي بمغادرة البلاد. في المجموع، سيتعين على أكثر من 300 مسؤول ألماني مغادرة روسيا بحلول نهاية مايو. ترتبط هذه الإجراءات بقرار موسكو تحديد عدد موظفي المؤسسات الألمانية في الاتحاد الروسي بحد أقصى 350 شخصًا.
"معهد غوتَه" هو منظمة ألمانية غير حكومية تتمثل مهمتها في تعزيز اللغة الألمانية في الخارج وتعزيز التعاون الثقافي الدولي. يعمل مركز جوته الثقافي في موسكو منذ عام 1992، وهناك فرعين آخرين في سانت بطرسبرغ ونوفوسيبيرسك. ترتبط أنشطة المعهد رسميًا بشكل أساسي بتدريس اللغة الألمانية.