الإيطالية نيوز، الأربعاء 24 مايو 2023 - أصدر المدعي العام لولاية "إلينوي" بالولايات المتحدة يوم الثلاثاء نتائج تحقيق خلص فيه إلى أنه من عام 1950 إلى عام 2019، اعتدى أكثر من 450 من رجال الدين الكاثوليك المحليين جنسيًا على نحو 2000 طفل، بين ذكور وإناث.
بدأ التحقيق بتوجيه من المدعية العامة الديمقراطية «ليزا ماديغان» (Lisa Madigan)، التي خلفها في عام 2019 «كوامي راؤول» (Kwame Raoul)، وهو أيضًا ديمقراطي، والذي أعلن نتائج التحقيق خلال مؤتمر صحفي.
يستند التحقيق إلى عمل 25 محققًا من مكتب المدعي العام، قاموا بفحص أكثر من 100 ألف صفحة من الوثائق من أبرشيات الدولة واستمعوا إلى الأشخاص المعنيين بصفات مختلفة في الحقائق المعنية في أكثر من 600 جلسة استماع.
وفقًا لما خلص إليه المحققون، بين عامي 1950 و 2019، كان 451 عضوًا من مختلف الأبرشيات الكاثوليكية في "إلينوي" قد مارسوا بطريقة ما أو بأخرى الجنس في حق 1997 قاصرًا: في كثير من الحالات، تكون الجرائم المتهمين بها قد سقطت، أي أنها سقطت ولم تعد قابلة للمقاضاة بسبب مرور وقت طويل منذ ارتكابها. في تعليقه على تقادم الأفعال الإجرامية واحتمال الإفلات من العدالة، قال «راؤول»: “في هذه الحالة من ارتكب الانتهاكات لن يُقدَّم للعدالة بالمعنى القانوني أبدًا”، مضيفًا أن “الهدف من التحقيق هو توفير "مساءلة عامة" عن الانتهاكات و "شكل من أشكال التعويض" للناجين.”
بالإضافة إلى توثيق الانتهاكات الفردية، يصف التقرير المنشور للتو كيف تجاهلت الأبرشيات في كثير من الأحيان الاتهامات والشكاوى، وتجنب معاقبة المسؤولين واتخاذ تدابير لمنع حدوث مثل هذا النوع من الأحداث مرة أخرى.
وفي بعض الحالات وثّق التقرير وقائع لم يُعرف وجودها، وفي حالات أخرى تأكّد من وجود انتهاكات تم الإبلاغ عنها في ذلك الوقت دون متابعة الاتهامات. وأخيرًا يتضمّن التقرير بعض الحالات التي أصبحت معروفة لما لها من تبعات قانونية: أحد هذه الأمور يتعلق بـ «دانيال ماكورماك» (Daniel McCormack)، وهو قس تم اعتقاله في عام 2006 بتهمة الإساءة لخمسة أولاد في "شيكاغو"، والذي تم تقديم أكثر من 100 شكوى ضدّه في العقود السابقة.
ووصفت "شبكة الناجين من ضحايا الاعتداءات الجنسية من قبل القساوسة"، وهي منظمة أمريكية كبيرة، نتائج الاستطلاع بأنها "مذهلة" لكنها أضافت أنه من المحتمل عدم الإبلاغ عن الأرقام داخلها.
