جرى إنشاء الحدود بعد نهاية الاتحاد السوفيتي في عام 1991، مع إعلان الاستقلال من قبل بيلاروسيا، وظلت عمليات المراقبة نشطة حتى عام 1995، عندما وافقت الحكومتان البيلاروسية والروسية على تعليقها. في ذلك الوقت، كما هو الحال الآن، كان «ألكسندر لوكاشينكو» (Alexander Lukashenko)، حليفًا وثيقًا للرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» (Vladimir Putin)، يدعم روسيا في الحرب في أوكرانيا.
أوضح وزير الخارجية البيلاروسي، «سيرجي ألينك» (Sergei Aleinik)، أمس الأربعاء، أنه تمت استعادة عمليات المراقبة الحدودية في ضوء بدء نفاذ وشيك للاتفاقية الموقعة في الأشهر الأخيرة من قبل حكومتي روسيا وبيلاروسيا بشأن الاعتراف المتبادل بالتأشيرات الدولية: الاتفاقية تنص على أن فقط الأشخاص الروس والبيلاروسيين الذين لديهم تأشيرات يمكنهم التنقل بحرية بين البلدين.
ولكن وفقًا لبعض ممثلي "فياسنا" (Viasna) - وهي منظمة غير حكومية لحقوق الإنسان أسسها «أليس بيالياتسكي»، الحاصل على جائزة نوبل للسلام، مع هدف تقديم المساعدة المالية والقانونية للسجناء السياسيين البيلاروسيين وأسرهم - فإن استعادة مراقبة الحدود ستعمل في الواقع على منع المواطنين الروس من الفرار إلى بيلاروسيا، لتجنب التجنيد في الجيش والذهاب للقتال في أوكرانيا.
