الإيطالية نيوز، الأحد 14 مايو 2023 - بعد إنهاء زيارته لإيطاليا، ذهب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي»، مباشرة إلى ألمانيا. هناك، التقى اليوم الأحد مع المستشار الألماني، أولاف شوتلز. عقب الاجتماعات المغلقة، جرى تنظيم مؤتمر صحفي للقائدين. في كلمته، قال «زيلينسكي»: “إن أوكرانيا تستعد لهجوم مضاد لتحرير المناطق التي تحتلها روسيا ، وليس لاستهداف الأراضي الروسية.”
وأفادت تقارير أن وثائقا مسرّبة تشير إلى أن «زيلينسكي» خطط للاستيلاء على مناطق في روسيا لاستخدامها كورقة مساومة، على الرغم من إصرار الحكومات الغربية على عدم استخدام الأسلحة التي تقدّمها لمهاجمة روسيا.
لكن «زيلينسكي» قال اليوم: "نحن لا نهاجم الأراضي الروسية، نحن نحرر أراضينا الشرعية".
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة الألمانية عن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا تبلغ قيمتها أكثر من 2.7 مليار يورو.
وفقًا لمترجم رسمي، عند سؤاله عن التقرير المسرَّب، قال «زيلينسكي»: “ليس لدينا الوقت ولا القوة (لمهاجمة روسيا)، وليس لدينا أيضًا أسلحة كافية التي تمكننا من القيام بذلك حارج حدودنا.”
وأضاف: “نحن نستعد لهجوم مضاد على المناطق المحتلة بشكل غير قانوني على أساس حدودنا الشرعية المحددة دستوريًا والمعترَف بها دوليًا".
يزور الرئيس الأوكراني الحلفاء بحثًا عن مزيد من الأسلحة لمساعدة بلاده على صد الغزو الروسي، والأموال لإعادة بناء ما دَمَّره أكثر من عام من الصراع المُدمِّر.
وطارت طائرة على متنها «زيلينسكي» إلى العاصمة الألمانية من روما حيث التقى يوم أمس السبت بالبابا «فرانسيس» ورئيسة الوزراء الإيطالي «جورجا ميلوني».
كما استقبل الرئيس الألماني «فرانك فالتر شتاينماير» نظيره ط «فولوديمير زيلينسكي» في برلين في أول زيارة له للبلاد منذ غزو روسيا لأوكرانيا.
تشمل المساعدة العسكرية التي تقدّمها ألمانيا الدبابات والأنظمة المضادة للطائرات والذخيرة.
شكر «زيلينسكي» «شولتز» على الدعم السياسي والمالي والعسكري لألمانيا، قائلاً إن البلاد الآن تأتي في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة في تقديم المساعدة لأوكرانيا - ومازحًا أنه يعمل على جعلها أكبر مانح.
وكتب «زيلينسكي» على تويتر بعد الاجتماع: “إن أنظمة الدفاع الجوي والمدفعية والدبابات وعربات المشاة القتالية الألمانية تنقذ حياة الأوكرانيين وتقربنا من النصر. ألمانيا حليف موثوق! معا نقرب السلام!.”
وقال «شولتز» إن برلين قدّمت حتى الآن لكييف نحو 17 مليار يورو كمساعدات وقروض ثنائية وإنها يمكن أن تتوقع المزيد في المستقبل.
وقال: “سندعمكم طالما كان ذلك ضروريا"، مضيفا أن الأمر متروك لروسيا لإنهاء الحرب من خلال سحب قواتها.”