وصل «زيلينسكي» إلى روما في الساعة العاشرة صباحا والتقى أولاً برئيس الجمهورية، «سيرجو ماتّاريلّا»، ثم مع رئيسة الوزراء، «جورجا ميلوني». بعد الظهر قابل البابا «فرانسشيسكو»، بينما في الساعة 6.30 مساءً سيجري مقابلة تلفزيونية مباشرة مع العديد من الصحفيين الإيطاليين المهمين، والتي يمكن متابعتها على "Rai 1".
في نهاية الاجتماع مع «ميلوني»، عقد «زيلينسكي» مؤتمراً صحفياً موجزاً شكر فيه إيطاليا "على منحها ملاذاً لمواطنيه"، أي لما يقرب من 175000 لاجئ أوكراني وصلوا منذ بداية الغزو الروسي، وعلى الدعم العسكري للجيش الأوكراني.
علاوة على ذلك، أكّد «زيلينسكي» أيضًا أن إيطاليا "اتّخذت خطوة مهمّة في الأشهر الأخيرة من خلال زيادة استقلالها عن روسيا فيما يتعلّق بالطاقة"، وأضاف أنه تحدّث أيضًا مع «ميلوني» بشأن المشاركة المستقبلية للشركات الإيطالية في إعادة إعمار أوكرانيا، بمجرد انتهاء الحرب.
كما قال «زيلينسكي» إنه كان لديه "لقاء جميل" مع رئيس الجمهورية الإيطالية «ماتّاريلّا». في نهاية حديثهما لم يكن هناك مؤتمر صحفي، ولكن ظهرت بعض البيانات في الصحف التي وصفت اللقاء بأنه كان"وديًا" للغاية.
إيطاليا هي ثاني دولة في الاتحاد الأوروبي يزورها زيلينسكي منذ بداية الحرب، بعد فرنسا. ومع ذلك، سيزور ألمانيا يوم غد الأحد: من المحتمل أن ينوي «زيلينسكي» تعزيز العلاقات مع الداعمين الرئيسيين لأوكرانيا داخل الاتحاد الأوروبي في ضوء هجوم أوكراني محتمل، والذي بدا منذ أسابيع وشيكًا.
استقبل «زيلينسكي» صباح اليوم وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء «أنطونيو تاياني»، مُنسّق فوتسا إيطاليا. في المقابل، نائب رئيس الوزراء الآخر، «ماتيو سالفيني»، لديه مواقف أكثر ولاء لروسيا مقارنة مع «ميلوني» و«تاجاني»: قال «سالفيني»، يوم السبت، متحدثا إلى الصحفيين، إنه سيلتقي أيضا مع «زيلينسكي»، لكن حضوره اجتماعات اليوم "لم يكن متوقَّعًا على الإطلاق".