قال «سيجورني» إن ميلوني "تمارس الكثير من الديماغوجية بشأن الهجرة السرية: إن سياستها غير عادلة وغير إنسانية وغير فعالة". ثم أضاف قائلا إن "اليمين المتطرف الفرنسي يتخذ اليمين المتطرف الإيطالي نموذجًا. يجب التنديد بعدم كفاءتهم وعجزهم".
يأتي هجوم الحليف الحزبي لـ «ماكرون» بعد أيام قليلة من تصريحات وزير الداخلية «جيرالد دارمانين» (Gérald Darmanin) الذي وصف رئيسة الوزراء بأنها "غير قادرة" على إدارة سياسة الهجرة في البلاد والتي أدت بنائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالية، «أنطونيو تاياني» (Antonio Tajani) إلى إلغاء زيارة الى باريس.
«ميلوني» ترد: "لديهم مشاكل توافق الأفكار"
أيضا هذه المرة لم لم تنتظر الحكومة الإيطالية وقتا طويلا للرد، حتى لو لم ترغب «ميلوني» في تصعيد الاشتباك. وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية: "من الواضح أن هناك بعض المشاكل التي يتعين عليهم حلها، لكنني لا أعتقد أنها مشكلة لديهم معنا."
وأضافت: "من الواضح أنهم يواجهون مشكلة الحفاظ على توافق في الأفكار، وهذا يحتاج إلى معالجة، لكنها مشكلة داخلية لا أريد الخوض فيها، أنا أتفهم الصعوبات."
لذلك أشارت ميلوني إلى: "أعتقد أن استخدام سياسات الحكومات الأخرى لتصفية الحسابات الداخلية ليس بالأمر المثالي من حيث السياسة والأخلاقيات، لكن الجميع يتخذون الخيارات التي يريدون اتخاذها". أما بشأن ما إذا إذا أرسلت رسالة إلى ماكرون، أجابت رئيسة الوزراء "لا، لا، أنا مهتمة بما يقوله الإيطاليون عن العمل الذي أقوم به".
وأضافت: "أعتقد أنني سأرى ماكرون في الأيام المقبلة لأن هناك مجموعة السبع في اليابان، ومجلس أوروبا في "ريكيافيك"، عاصمة آيسلندا، لذلك ستكون هناك العديد من الفرص للقاء. لكني لا أعرف أن هناك أي مشاكل ثنائية بين إيطاليا وفرنسا في الوقت الحالي، على العكس من ذلك. يبدو لي أننا نجتمع للنقاش في محاولة لحل المشاكل التي تزعجنا."
«غاسْبارّي»: "الماكرونيون عليهم التفكير في النظام العام في فرنسا"
كان رد فعل نائب رئيس مجلس الشيوخ «ماوريتسيو غاسْبارّي» (Maurizio Gasparri)، عن حزب فورتسا إيطاليا، أقل دبلوماسية، حيث تحدث عما وصفها بـ "تصريحات سخيفة من قبل بعض السياسيين الفرنسيين اتجاه الحكومة الإيطالية".
وأوضح السناتور: "بعد اتهامات وزير الداخلية دارمانين، علمت في الصحافة الهجوم والكلمات غير العادلة للأمين العام لحزب ماكرون فيما يتعلق بسياسة الهجرة لرئيسة الوزراء جورجا ميلوني".
وأضاف: "إن هذه الكلمات، التي تظهر افتراض أولئك الذين يفكرون أكثر في تعليم الأخرين دروسًا، بدلا من أن توجه إلى الخارج، تكون الأولوية أن توجه للسيطرة على الوضع الفوضوي في المنزل (فرنسا)."
وتابع «غاسْبارّي» أن "الماكرونيين" يجب أن ينظروا إلى النظام العام المدمر في فرنسا، وسط احتجاجات ومظاهرات نارية في وسط باريس، بدلاً من القلق بشأن سياسة الهجرة الإيطالية." وأوضح قائلا إن "الانتقادات لن تخيفنا، فحكومة يمين الوسط تمضي بحزم في خياراتها الضرورية لأمن الوطن وحماية المواطنين."
كما كان لوزير الزراعة والسيادة الغذائية، «فرانشيسكو لولوبريجيدا» (Francesco Lollobrigida)، كلمته في القضية، الذي أطلع "أدينكرونوس" على ما يلي: "في حزب ماكرون، لديهم الكثير من المشاكل التي يعتقدون أن بإمكانهم حلها من خلال" تشتيت "الرأي العام الفرنسي بـ" معركة "تواصلية مع إيطاليا.
وختم: "علمتني أمي أنه إذا كنت على حق وأثار شخص ما استفزازك، فهذه علامة على النضج لتجنب القتال والاستمرار في القيام بأشياء جادة بدلاً من لعب لعبته. وينبغي دائما الاستماع إلى الأمهات ..."