ما يهم هو ما يلي: أعلن الأدميرال «جوزيبّي بيروتّي» (Giuseppe Berutti)، على رأس البحرية، في 14 مارس من ميلانو أنه "بين نهاية عام 2023 وبداية عام 2024، سترسل بحريتنا فريق حاملة طائرات إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ للعمل مع الحلفاء. وسيشمل التشكيل حاملة الطائرات "كافور" ومدمرة وفرقاطة وسرب مجدد".
بين المعلّقين على هذا الخبر، قال الأستاذ الجامعي الإيطالي «كارلو روڤيلّي» (Carlo Rovelli)، المتخصص في الفيزياء النظرية، وكاتب مقالات علمية وسياسية : "إذا يحدث هذا، فهذا يعني أنه من دون استشارة الدولة، ويعني أن الحكومة تشرك إيطاليا في تحدٍ للصين، والذي، عاجلاً أم آجلاً، يخاطر حقاً بالانتهاء بشكل سيء."
وأوضح قائلًا بأن "هذه ليست مهمة روتينية، ناهيك عن التزام قدمته إيطاليا سابقًا. في وقت تتصاعد فيه التوترات العالمية، وهناك خطر جدي من مواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة والصين، ترسل حكومتنا أسطولًا كاملاً قبالة سواحل الصين، لتحدي الصين واستفزازها." هل توافق المعارضة؟"
وأضاف قائلا: "هذه المهمات، بالإضافة إلى القيمة الإستراتيجية، لها أيضًا مهمة صناعية، لإظهار مختلف البلدان المنتجات الإيطالية التي يمكنهم شراؤها. كما لو يقولون: دعنا نذهب لتحدي الصين على عتبة بابها لبيع الأسلحة."
وقال «كارلو روڤيلّي»: "الآن، وزير الدفاع، الذي نعلم جميعًا الآن أنه يأتي من صناعة الحرب، أخذ الأمر صعبًا لأنني وصفته بـ "بائع أسلحة ، وهي أدوات موت". (أنا بالتأكيد لم أسميه "بائع الموت" ، كما كتبت صحيفتي، كورييري، بلا خجل وغدر).
في حديثه عن وزير الدفاع ، جويدو كروسيتو (Guido Crosetto)، قال «روڤيلّي» إن "شخصية مهمة في صناعة الحرب تصبح وزير دفاعنا، وترسل أسطولًا إيطاليًا كاملاً إلى المحيط الهادئ (بأموالنا؛ تكلفة تشغيل حاملة طائرات على مهمة تصل إلى عدة ملايين في اليوم) لتظهر للبلدان المختلفة المنتجات الإيطالية التي يمكنهم شراؤها في وقت يتصاعد فيه التوتر الدولي ويخشى العالم من مواجهة بين الولايات المتحدة والصين بشأن تايوان من جهة. وروسيا والناتو من ناحية أخرى."
وأردف الأستاذ الجامعي الإيطالي قائلا في انتقاده: "بدلاً من المساعدة في تخفيف حدة التوترات الساخنة، والبحث عن حلول معقولة، ومتابعة سياسات دولية عالية، تشرع إيطاليا في مغامرة مجنونة تتمثل في لعب الديك أمام الصين. "انتبهوا يا الصين!، كوني جيدة!، وإلا فإننا سوف نظهر لكم نحن الإيطاليون". وهو يفعل ذلك أيضًا لبيع الأسلحة."
وختم «كارلو روڤيلّي»: "في رأيي، الإيطاليون لا يوافقون. قلت هذا في الأول من مايو. لقد دعوت الشباب إلى التفكير في هذه الأمور والتفكير فيها والتعامل معها، والتي من شأنها أن تدمر حياتهم المستقبلية بشكل جدي."