الإيطالية نيوز، الجمعة 14 أبريل 2023 - طالب الرئيس البرازيلي، «لويس إيناسيو لولا دا سيلفا» بإنهاء هيمنة الدولار وتداوله في التجارة العالمية ودعا مجموعة "بريكس" التي تشمل بالإضافة إلى البرازيل و الصين روسيا و الهند و جنوب إفريقيا إلى ابتكار عملتها البديلة لاستخدامها في التجارة، حسب ما نقلته "فناينشل تايمز"
جاءت كلمات الرئيس البرازيلي لويز «إيناسيو لولا دا سيلفا» البالغ من العمر 77 عامًا، أمس الخميس، في اليوم الأول من زيارة الدولة التي يقوم بها لـ "شنغهاي" (الصين).
وحضر «دا سيلفا» حضر صباح أمس الخميس حفل تنصيب الرئيسة اليسارية السابقة للبرازيل «ديلما روسيف» (Dilma Rousseff) كرئيسة لبنك "بريكس".
طرح رئيس دولة البرازيل، متحدثًا في "بنك التنمية الجديد" (الذي أنشأته دول البريكس) في شنغهاي، أسئلة الجمهور: من قرر أن عملاتنا ضعيفة وليس لها قيمة في دول أخرى؟ من قرّر أن يصبح الدولار العملة الرئيسية بعد إلغاء معيار الذهب؟
إن دعوة «لولا دا سيلفا» للتخلص من الاعتماد على الدولار تدعم جهود بكين المتزايدة لاستخدام "اليوان" لتسوية معاملات السلع الدولية. قال خبراء المنشور إن الزعيم الصيني «شي جين بينغ» سيحاول إقناع الرئيس البرازيلي في اجتماع اليوم 14 أبريل بدعم عدد من أجندات السياسة الخارجية لبكين. ومن بين هذه المبادرات، مبادرة الحزام والطريق التي تم طرحها في عام 2013، والتي تنص على تنشيط التجارة الدولية ومشاريع الاستثمار التي تشارك فيها عدة دول واستخدام رأس المال من الدول المعنية: 150 دولة قد وقعت على ذلك.
كما قال رئيس دولة البرازيل في كلمته “ إن البرازيل "عادت" إلى الساحة الدولية.”
وأشار رئيس الدولة البرتزيلية إلى أن "الأيام التي كانت فيها البرازيل غائبة عن القرارات العالمية الكبرى قد عادت. لقد عُدنا إلى الساحة الدولية بعد غياب لا يمكن تفسيره". ثم وعد «لولا دا سيلفا»، أحد رموز اليسار البرازيلي، بوضع بلاده "في قلب الجغرافيا السياسية العالمية الجديدة"، بعد عزل سلفه اليميني المتطرف «جاير بولسونارو» (Jair Bolsonaro).
في "شنغهاي"، سيلتقي برئيس شركة "BYD" لتصنيع السيارات الكهربائية، ثم يزور مركز أبحاث لشركة "Huawei" العملاقة للتكنولوجيا الفائقة.
وخلال الاجتماع مع نظيره شي جين بينغ اليوم الجمعة في بكين، سيناقش الصراع في أوكرانيا. يشترك البلدان في أنهما لم يفرضا عقوبات على روسيا.
ارتفعت التجارة بين البرازيل والصين خلال العقد الماضي إلى 150.4 مليار دولار في عام 2022، مع شراء الصين للسلع الزراعية والمعدنية والاستثمار في السوق الاستهلاكية الكبيرة في هذا من بلدان أمريكا اللاتينية وقطاع البنية التحتية. ودفع تعزيز العلاقات الاقتصادية البَلَدين إلى التوسع في استخدام عملاتهما في التجارة الثنائية: في أبريل، أجرى الفرع البرازيلي للبنك الصناعي والتجاري الصيني المملوك للدولة أول صفقة باليوان في البلاد.
في وقت سابق، أظهرت بيانات من منصة الدفع العالمية "سويفت" أن حصة العملة الصينية في التجارة العالمية تضاعفت أكثر من الضعف في عام 2022، لتصل إلى %4.5. تأثرت شعبية اليوان المتزايدة إيجابيا باستخدامه على نطاق واسع في التجارة في الصين وروسيا.