الإيطالية نيوز، الأحد 30 أبريل 2023 - فتحت الباحثة الإيطالية «أنطونيلا فيولا» (Antonella Viola)، أستاذة علم الأمراض العامة بجامعة "بادوفا" والمديرة العلمية لمعهد أبحاث طب الأطفال، والتي تحاضر في العشرات من الجامعات والمعاهد الأوروبية، بابا للنقاش عن أضرار الخمر ومخاطره على الصحة حتى لو قلّت كميته. في الوقت نفسه، سلطت الضوء على أهمية الصوم لصحة الإنسان، بالأخص إذا كثرت ساعاته (16 ساعة على الأقل، وبصفة منتظمة لأربعة أيام في الأسبوع كأقصى عدد.
وجمعت «فيولا» أبحاثها في كتاب أطلقت عليه عنوان "الطريق إلى التوازن: علم الشيخوخة وطول العمر". ومع إتاحة الفرصة لتقديم كتابها المذكور سابقا، تحدثت، عالمة المناعة وعالمة الأحياء وأستاذة علم الأمراض العامة في العلوم الطبية الحيوية بجامعة بادوفا، في مقابلة مع "كورييري ديلا سيرا"، أيضًا عن حياتها الخاصة كاشفة عن بعض الاحتياطات البسيطة التي تضعها موضع التنفيذ من أجل حماية صحتها ومنع الشيخوخة التي تتسبب فيها الخلايا المتأثرة بتأثيرات غير طبيعية.
تكشف الباحثة الإيطالية في الكتاب قائلة: "منذ عامين، بدأتُ في إدخال ساعات صيام في روتين طعامي (في البداية 16 ساعة صيام)، وقد أصبحت هذه عادة ألتزم بها 4 أيام على الأقل في الأسبوع، ثم بعد ذلك، امتدت ساعات صيامي لتصل إلى 20 ساعة.
وأضافت: "بعد استئصال الغدة الدرقية وانقطاع الطمث، رأيتُ، كما يحدث مع العديد من النساء، تغيرات في جسدي. بدأ محيط خصري ينمو بشكل لم يسبق له مثيل ... لقد جرّبتُ أنظمة غذائية واشتريت لنفسي جهاز المشي ولكن لم يكن هناك أي طريقة فعّالة شعرت، هنا تساءلت: "ماذا يعرقل كل هذه المحاولات؟ قرأت عن دور الكحول ومفعوله في الدم، وبالتالي في الجسد، فتوقفت عن تناوله، ثم انتقلت للتعمق في فوائد الصوم وجربته: هنا كان المفتاح."
تقول «أنطونيلا فيولا» في كتابها أنها أخيرا اكتشفت نهجًا جديدًا لصناعة جسد سليم لا يميل إلى التخمة، وأنها كانت على دراية بالصيام المتقطع ... وهكذا بدأت بالصيام 16 ساعة في اليوم، كل يوم، أيضًا، بعد ذلك، توقفت عن شرب جميع أنواع المشروبات الكحولية: في غضون 4 أشهر، فقدت 11 كجم وعادت إلى الحجم المعتاد.
وهكذا عادت للحديث عن السموم التي تتركها المشروبات الكحولية في الجسم البشري، التي أثارت الجدل في الأشهر الأخيرة. كانت فيولا قد أكدت أن "الاعتقاد بأن تناول كأسين من النبيد أو أقل في اليوم ليس ضارًا هو خطأ وخطير: الإيثانول، وهو الكحول المستخدم في جميع أنواع المشروبات الكحولية، مادة مسرطنة."
واستشهدت الباحثة الإيطالية بدراسة إنجليزية حسبت أنه من بين 1000 امرأة و 1000 رجل يستهلكون زجاجة نبيذ واحدة في المتوسط أسبوعيًا، يصاب 14 امرأة و 10 رجال بالسرطان بسبب الكحول. وليس من قبيل المصادفة أن "الوكالة الدولية لأبحاث السرطان" و"منظمة الصحة العالمية" قد أدرجتا في عام 1988 "الإيثانول" في قائمة المستوى الأول من المواد المسببة للسرطان".