وتابع «دانيلوف» أن “بيانات عمليات معينة وعدد الوحدات المنخرطة في الحرب والتمركزات هي معلومات سرية للغاية.”
وأبدى البنتاغون القلق على إثر قضية تسريب وثائق تكشف أمور سرية، معتبرا ذلك "يشكل خطرا أمنيا كبيرا على الكتلة الغربية".
يتعلق التدفق المستمر للمعلومات السرية بجميع الملفات الدولية الرئيسية: تتعلق أحدث المعلومات التي تم الكشف عنها بالتورّط المباشر للولايات المتحدة والمملكة المتحدة ولاتفيا وفرنسا الموجودين في الميدان، في الصراع الأوكراني، بكتيبة قوامها 100 جندي مكلَّفين بالعمليات الخاصة.
لكن أخبار اليوم تدور حول اكتشافات أخرى من "الواشنطن بوست". حصلت الصحيفة الأمريكية على وثيقة تتحدث عن نية الحكومة المصرية إنتاج وإرسال 40 ألف صاروخ إلى روسيا. يكشف ذلك وثيقة تعدّ جزء من مجموعة الوثائق الأمريكية السرية التي انتهى بها المطاف على الإنترنت في الأيام الأخيرة. النسخة التي حصلت عليها صحيفة "واشنطن بوست"، والتي لم تُنشر حتى الآن، تعود إلى 17 فبراير وتستشهد بمحادثة زُعم أن الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» أجراها مع بعض مسؤولي الجيش المهمّين.
مصر حليف رئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وتتلقى أكثر من مليار دولار من المساعدات العسكرية من الحكومة الأمريكية كل عام. لكن في السنوات الأخيرة ساءت العلاقات بين البلدين، لا سيما أثناء إدارة الرئيس «جو بايدن» الذي أثار مرارًا مشكلة استبداد نظام «السيسي».
منذ عام 2014، أي منذ أن تولى «السيسي» السلطة في مصر، زادت الدولة إنتاجها العسكري بشكل كبير: من بين الأسلحة المختلفة التي تستطيع إنتاجها، صواريخ من طراز "صقر"، مبنية على طراز طرازات "بي إم -21" التي تعود إلى الحقبة السوفيتية.
تستشهد الوثيقة التي حصلت عليها الواشنطن بوست بمحادثة قال فيها السيسي إنه يريد زيادة إنتاج صواريخ "صقر 45" التي يبلغ مداها 45 كيلومترًا: ولم تحدد ما إذا كان هذا هو النموذج المخصص لروسيا، على الرغم من أنه من المعقول أن يكون هذا هو الحال نظرًا لأنه نوع من الصواريخ متوافق مع قاذفات الصواريخ التي يتوفر عليها الجيش الروسي.
بالنسبة لـ «دميتري بيسكوف»، المتحدث باسم الكرملين، فإن الأخبار هي "خدعة أخرى".
في غضون ذلك، وفي الميدان، نلاحظ تصريح وزير الدفاع الأوكراني «ريزنيكوف»: “نحن مستعدون لمهاجمة الأسطول الروسي في البحر الأسود". يمكننا أن نقدّم للروس مفاجأة أخرى في البحر، صاروخ أخر على سفنهم. وأضاف: «ريزنيكوف»: “نحن فقط ننتظر اللحظة المناسبة.”
يستعد البرلمان الروسي اليوم للموافقة على قواعد جديدة لاستدعاء الخدمة العسكرية، والتي لن تهم المجنَّدين فحسب، بل جميع جنود الاحتياط أيضًا. ويوضّح رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما أنه "لم يتم التحضير لتعبئة جديدة".