 |
| لاعب كرة القدم التونسي نزار العيساوي |
الإيطالية نيوز، السبت 15 أبريل 2023 - فارق لاعب كرة القدم التونسي «نزار العيساوي» (36 عاما)، فجر يوم أمس الجمعة، متأثرا بحروق خطيرة بعد أن أضرم النار في جسده، يوم الاثنين الماضي، أمام مركز الشرطة بمدينة "حفّوز"، الواقعة في الوسط الغربي للبلاد التونسية وتحديدًا غرب محافظة القيروان، بعد خلاف مع بائع للموز.
وأوضح «نزار العيساوي» في مقطع فيديو في بث مباشر على فيسبوك بثوانٍ قليلة: "بسبب خلاف مع شخص يبيع الموز مقابل 10 دنانير، أذهب إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن شجار بيني وبينه، فأتفاجأ بهم يستجوبوني بتهمة الإرهاب. إرهاب لشكوى من الموز".
وفي العاشر من أبريل الجاري، عمَد نزار عيساوي إلى إحراق نفسه، احتجاجا على ما وصفه بـ"تلفيق البوليس تهمة الإرهاب له عقابا على شكواه من بائع موز لم يحترم تسعيرة وزارة التجارة".
وقفة احتجاجية أمام مركز الشرطة
«نزار العيساوي» لاعب سابق في فريق الاتحاد الرياضي بالمنستير (الدرجة الأولى التونسية)، وأب لأربعة أطفال. جرى نقله، يوم الجمعة، إلى المستشفى، في قسم الحروق الخطيرة في العاصمة. عند وفاته، جرى إرجاعه إلى مسقط رأسه، "حفوز"، حيث كان في استقباله العديد من الجيران لتوديعه مرة أخيرة. وفاة مروعة أدت بالعشرات إلى التظاهر أمام مركز الشرطة حيث أضرم «العيساوي» النار في نفسه. استخدم مسؤولو إنفاذ القانون المحليون الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، مما أجبر الشركات في المنطقة على إغلاق أبوابها.
وفي 2018، أثار مقتل شاب آخر - في ظروف مماثلة - موجة من الاحتجاجات في القصرين، جنوب تونس، ضد تدهور الأوضاع المعيشية في إحدى أفقر مناطق البلاد.
ونشر شقيق «نزار» على حسابه على فيسبوك مقطعا مصورا وهو يحمل ابنة «نزار» ويطلب منها أن تقبّله قائلا وهو يبكي "هذه ما تركها لي المرحوم".
