كما رفضت المحكمة طلبًا لإجراء استفتاء شعبي للإبقاء على سن التقاعد عند 62 عامًا، قدمته بعض المجموعات البرلمانية اليسارية. ومع ذلك، في 3 مايو، سيتعين عليه التعبير عن نفسه مرة أخرى بشأن طلب آخر لإجراء استفتاء مماثل، قدمته مرة أخرى نفس الكتل البرلمانية، ولكنه أكثر تفصيلاً ودوافعًا، وفقًا لتصريحات بعض السياسيين المعنيين. ينص الدستور الفرنسي على أن الاستفتاء الشعبي لا يمكن أن يلغي قانونًا كان ساريًا منذ أقل من عام، ولكن هذه الطلبات قُدمت قبل دخول إصلاح نظام التقاعد حيز التنفيذ.
تعرضت الإصلاح لانتقادات شديدة لعدة أشهر من قبل أحزاب المعارضة، بدءًا من اليسار الراديكالي لـ «جان لوك ميلينشون» (Jean-Luc Mélenchon) وحتى أقصى يمين «مارين لوبان» (Marine Le Pen)، ومن جانب جزء كبير جدًا من الرأي العام: تم تنظيم اثني عشر يومًا من الاحتجاجات والإضرابات الحاشدة في جميع أنحاء البلاد منذ بداية يناير. كما كانت هناك مظاهرات كبيرة اليوم، يوم انتظار قرار المحكمة، والتي اشتدت فور صدور الخبر، بعد الساعة السادسة مساءً بقليل.
🇫🇷In Rennes, France, an incident occurred when protesters set fire to a police station in response to the decision of the Constitutional Council, which approved an increase in the retirement age to 64 years. pic.twitter.com/8WSdKbzldV
يغلق قرار المحكمة الدستورية رسمياً المسار المؤسسي للإصلاح، لكن قادة المعارضة أعلنوا بالفعل أنهم لن يتخلوا عن محاولات جديدة لعرقلة ذلك: كتب «ميلينشون» على موقع تويتر أن "النضال مستمر"، وقالت «لوبان» إن المصير السياسي للإصلاح "لم يُحدد" وأن "الكلمة الأخيرة للشعب دائمًا". وعلقت رئيسة الوزراء «إليزابيث بورن» (Élisabeth Borne)، التي كانت مع «ماكرون» الداعم الرئيسي لضرورة الإصلاح، على القرار باعتراف متواضع إلى حد ما: "الليلة لا رابح ولا خاسر".
La décision du Conseil constitutionnel montre qu'il est plus attentif aux besoins de la monarchie présidentielle qu'à ceux du peuple souverain. La lutte continue et doit rassembler ses forces.
— Jean-Luc Mélenchon (@JLMelenchon) April 14, 2023