جاء الصدع في الجبهة الأوروبية الموحدة مع توقيع سلسلة من اتفاقيات الطاقة مع روسيا بقيادة «فلاديمير بوتين»، في معارضة صريحة لخيارات بروكسل لعزل موسكو على وجه التحديد عن أعمال الطاقة الحاسمة.
للمرة الثالثة خلال الاثني عشر شهرًا الماضية ، ذهب وزير الخارجية المجري، «بيتر سجيارتو»، إلى موسكو حيث التقى نائب رئيس الوزراء «ألكسندر نوفاك» (Alexander Novak)، المسؤول عن الطاقة، والمدير التنفيذي لعملاق الطاقة الروسي "روساتوم" «أليكسي ليكاتشيف» (Alexey Likhachev)، وكلاهما يخضع ل عقوبات كييف وبعض حلفائها، ولكن ليس من قبل الاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الخارجية المجري «بيتر سزيجارتو» بنفسه في تدوينة على حسابه الرسمي على فايسبوك: “تم التوصل إلى اتفاق بشأن تعديل عقد البناء والتمويل لتوسعة "باكسي"، (المحطة النووية لتوليد الطاقة). بغض النظر عن الحرب والعقوبات، تغيرت الحياة والوضع التكنولوجي بالفعل لدرجة أنه كان لابد من التطرق إلى العقود. لقد مررنا بمفاوضات طويلة، لكننا اليوم اتفقنا على جميع القضايا الضرورية، والتي تضمن أننا سنكون قادرين على تنفيذ الاستثمار، وأننا سنتمكن من حماية تقليل النفقات للأسر المجرية ووحماية الاقتصاد المجري من تغييرات مجنونة في الأسعار."
وأوضح وزير الخارجية المجري في تدوينة أخرى سابقة سبب لجوئه إلى الانتفاع من الأسعار المنخفضة والمعقولة التي تقدمها روسيا لبيع موارد الطاقة: “في بروكسل كان قد أُدرك بالفعل أنه لا يوجد أمن للطاقة ولا يوجد انتقال أخضر أوروبي من دون طاقة نووية. ونحن في المجر ندرك جيدًا أن وجود محطة للطاقة النووية أمر لا غنى عنه للحصول على طاقة ميسورة التكلفة وآمنة.”
وتابع:“علينا أن ندفع من أجل بناء "Paks2" في أقرب وقت ممكن على الرغم من جميع أنواع الصعوبات، لأنه كلما تم بناء الأسس الجديدة مبكرًا، كلما أسرعنا في الحماية من تحركات الأسعار المجنونة تمامًا لسوق الطاقة الدولي.”