الإيطالية نيوز، الثلاثاء 11 أبريل 2023 - بعد عامين بالضبط من محادثات تخفيف التوتر التي تميزت بالعديد من التقلبات، التقى وزيرا خارجية إيران والسعودية في العاصمة الصينية بكين يوم الخميس.
واتفق مسؤولون دبلوماسيون إيرانيون وسعوديون، المجتمعون في بكين، على استئناف الرحلات الجوية بحلول مايو 2023 والتبادلات الدبلوماسية الرسمية لإنهاء الخلاف الذي دام أكثر من ثلاثة عقود، والذي وصل إلى ذروته بعد إعدام السعودية رجل الدين الشيعي «نمر النمر»، في يناير 2016. هذا الفعل تسبب في الهجوم على السفارة السعودية في طهران. نتيجة لذلك، قطعت الرياض العلاقات الدبلوماسية مع طهران.
أثار الإجراء السعودي غضب حكومة وشعب إيران التي يهيمن عليها الشيعة، مما أدى إلى غزو البعثة السعودية في طهران. كما شجب المرشد الأعلى لإيران آنذاك، «علي حسيني خامنئي»، القادة السعوديين.
جرى الترحيب باتفاق بكين بشكل عام في جميع أنحاء العالم حيث أشاد به خبراء العلاقات الدولية باعتباره خطوة نحو الحد من التوترات وتعزيز الأمن الإقليمي. لكن، في المقابل، أثار غضب الولايات المتحدة، التي أرسلت مباشرة، عقب الإعلان عن الصلح، كبير جهازها الاستخباراتي إلى الرياض لطلب توضيحات بشأن دور الصين، الخصم العنيد للبيت الأبيض.
كما تضمنت الاتفاقية، التي توسطت فيها الصين، تنفيذ اتفاقية التعاون الأمني الموقعة في عام 2001 واتفاقية عام 1998 لتعزيز التعاون في التجارة والاستثمار والتكنولوجيا والثقافة.
في إيران، على وجه الخصوص، يعتبر الصلح هزيمة للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.