ردا على ذلك، أطلقت الدبابات الإسرائيلية على طول الحدود قذائف باتجاه بلدتين في جنوب لبنان، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية.
وأثارت الصواريخ التي انطلقت من جنوب لبنان، حيث تسود توترات منتظمة بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، وهي جماعة شيعية مدعومة من إيران وتسيطر على معظم جنوب لبنان، مخاوف من اندلاع حريق أكبر.
على مدار اليومين الماضيين، تصاعدت التوترات بالفعل في أبرز الأماكن المقدسة في القدس وعلى طول الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة.
وقالت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان، المعروفة باسم "اليونيفيل"، في بيان إنه كان هناك "إطلاق صواريخ متعددة من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل" وأبلغ الجيش الإسرائيلي "اليونيفيل" بأنه فعّل نظام القبة الحديدية الدفاعي رداً على ذلك.
وجاء في "البيان" إن قائد قوّة حفظ السلام الميجور جنرال «أرولدو لازارو على اتصال بالسلطات اللبنانية والإسرائيلية. وتحثّ "اليونيفيل" على ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد. مشيرة في الوقت نفسه إلى أن "الوضع الحالي خطير للغاية."
في وقت سابق يوم الخميس وفي وقت متأخر من ليلة الأربعاء، أطلق نشطاء فلسطينيون في غزة صواريخ باتجاه إسرائيل احتجاجا على التصعيد في الحرم القدسي في قلب البلدة القديمة بالقدس.
ولم يعلن أي فصيل في لبنان مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ التي أطلقت صفارات الإنذار في شمال البلاد والتي قدرت وسائل إعلام إسرائيلية أنها أكبر من عمليات الإطلاق السابقة من لبنان في السنوات الأخيرة.
في هذا الصددد، قال مسؤولون أمنيون لبنانيون تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخوَّلين بإطلاع وسائل الإعلام إن الصواريخ أُطلقت من منطقة مخيّم للاجئين الفلسطينيين - مما يشير إلى أن الصواريخ أطلقها مسلحون فلسطينيون متمركزون في لبنان.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن أحد الصواريخ أسقطه نظام القبة الحديدية للدفاع الجوي الإسرائيلي ولم يذكر على الفور عدد الصواريخ التي ضربت البلاد.
جرّاء ذلك، أفاد مسعفون إسرائيليون أن شابًا يبلغ من العمر 19 عامًا أُصيب بشظايا وأُصيب بجروح طفيفة، بينما أُصيبت امرأة تبلغ من العمر 60 عامًا بعد سقوطها أثناء الركض إلى ملجأ وهي تفرّ من القنابل.